أغلق عشرات المسلحين من أبناء قرى حيد ردفان بمحافظة لحج صباح اليوم السبت المجمع الحكومي بالمديرية ومنعوا الموظفين من الدخول، بسبب خلاف حول بناء وحدة صحية بالمنطقة. وقال أهالي منطقة حيد ردفان أن "المجلس المحلي يصر على بنائها في قرية ذي الشريعة التي توجد بها وحدة صحية سابقة، متناسياً بقية القرى المجاورة والتي هي أكثر كثافة سكانية وبحاجة ماسة للخدمات الصحية". وعبر أهالي منطقة حيد ردفان في رسالة وجههوها لرئيس وأعضاء المجلس المحلي بمديرية ردفان عن رفضهم إقامة الوحدة الصحية في قرية ذي الشريعة إلى جوار الوحدة الصحية السابقة. وجاء في الرسالة أنه " ستصبح وحدتان صحيتان في قرية واحدة بينما عشرات القرى المجاورة تفتقر لأي مقومات الصحة". وأوضح المواطنون في رسالتهم "أنه سبق وأن وجه أمين عام المجلس المحلي بتوقيف العمل بالوحدة حتى يتم حل إشكالية الموقع بين المنطقتين، ولكن المقاول لم يلتزم بالتوقيف ومازال مستمراً بالعمل" وهو الأمر الذي جعلهم يلجأون إلى إغلاق مبنى المجمع الحكومي. وأكد المواطنون أن "ممارسة الاستقواء والمجاملة لن تمر على حساب أبناء حيد ردفان محملين السلطة المحلية مسئولية مايحصل ومايترتب على ذلك من عواقب ". مشيرين إلى أن المقاول ظل يعمل حتى خلال إجازة العيد. واتهموا "عناصر في السلطة المحلية بمساندته على الاستمرار في ذلك، وتم تسليمه جزء من المبلغ الإجمالي المعتمد للوحدة الصحية الجديدة وقدره 14 مليون ريال، رغم اعتراض أهالي المنطقة على الموقع".