أعلن وجهاء وأعيان تعز عن ميثاق شرف وتضامن يهدف إلى الحفاظ على مدنية المحافظة وتاريخها النضالي وإعلاء سيادة القانون والقيم والمبادئ الأخلاقية التي تعزز من مكانة تعز وتجعلها قائدة التحولات والتغيير ليس في المحافظة وحسب وإنما في اليمن كلها. وعقد يوم الأحد اجتماع كبير برعاية محافظ تعز شوقي أحمد هائل ضم حشداً من الشخصيات الاجتماعية والأعيان والمشائخ والقيادات الحزبية والمدنية في تعز. وتضمن الميثاق الذي أقر خلال الاجتماع على 14 بنداً. أبرزها إخلاء المدينة من السلاح ومنع المواطنين من التجوال به في الأسواق والأماكن العامة وعودة العسكر إلى معسكراتهم كخطوة أولى نحو خروجهم من المدينة بما يجعلها بيئية سليمة، ودعم جهود المحافظ في إقرار الأمن والاستقرار وإحداث التنمية ومعالجة الاختلال المحتمية ومساندة التغيير باعتباره سنة من سنن الحياة. كما نص الميثاق على أن إي اعتداء أو عنف أو سلوك من شأنه إقلاق الأمن والسكينة أو التسبب في سفك الدماء يعتبر عملا من أعمال الإفساد في الأرض، ويعد من يقوم به خضما لكل أبناء تعز. وتضمن البند الأخير من الميثاق ان هذا الاتفاق يعد وثيقة شرف وتضامن من اجل تعز والموافقة عليها يمثل التزام مجتمعي «أخلاقي وعقدي»، وتلزم كل الفئات والأطراف إي إخلال في الاتفاق او خروج عنه يخضع الفاعل للعقوبة المجتمعية. محافظ تعز شوقي أحمد هائل قال في كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى ان «أول خطوة نخطوها على الطريق الصحيح هو التوافق التآلف والتعاضد وإيثار وحدة الصف على ما سواها من مقاصد مشروعة كانت أو غير مشروعة، وهو أمر حيوي لابد منه لنجانا معا». وأضاف ان هذا «الطموح المشروع لن يكون ناجحاً إلا بشراكة مجتمعية حقيقية لإدارة شؤون المحافظة وتوحيد الجهود والرؤى لتنميتها وإعادة ترتيب الأولويات الملحة وتقريب وجهات النظر وتوسيع قاعدة المشاركة التنموية المجتمعية والتي نسعى لبلورتها إلى إستراتيجية تنموية وخطط تنفيذيه سيتم مناقشتها مع الجميع».