افتتح الملك عبد الله بن عبد العزيز قمة مكة المركة لمنظمة التعاون الإسلامي، داعيا إلى نبذ الخلافات والفتن، وقال خادم الحرمين الشريفين إنه "بسبب التفرق تسيل دماء أبناء الأمة الإسلامية". وسجل الملك عبد الله في كلمة الافتتاح أنه بالتضامن نحفظ للامة السلامية تاريخها وعزتها، ودعا القادة الحاضرين بقوله "أستلحفكم الله ان تكونوا على قدر المسؤولية وأن تكونوا جديرين بحملها"، في إشارة إلى مجموع المشاكل التي تواجه الأمة الغسلامية في هذا الوقت الراهن.
وبالمناسبة اقترح الملك عبد الله تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية ويكون مقره مدينة الرياض، ويتم اختياره أعضائه من قبل منظمة التعاون الإسلامي.
وبدأت قبل قليل أشغال القمة الإسلامية الاستثنائية في مكةالمكرمة بحضور قادة الدول الإسلامية، يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي كان في استقبال ضيوف مكةالمكرمة.
وتنطلق أشغال القمة الإسلامية في ليلة السابع والعشرين من رمضان، بما يوافق ليلة القدر المباركة، حيث تحمل هذه الليلة رمزية دينية كبيرة في المكان والزمان، بما يوحي عن وجود توافق لتجاوز الخلافات في الأمة الإسلامية.
واستقبل العاهل السعودي، في قصر الصفا بمكةالمكرمة، إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة رؤساء وفود الدول الإسلامية الذين توافدوا إلى مكةالمكرمة للمشاركة في أعمال مؤتمر قمة التضامن الإسلامي.
واستقبل الملك عبد الله بينهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ويعتبر هذا اللقاء هو الأول بين الملك عبد الله والرئيس أحمدي نجاد.
وتطغى على اجتماع القمة الإسلامية عدة ملفات شائكة، يتقدمها الملف السوري، والملف الفلسطيني، وكذلك ملف المضطهدين في بورما، بالإضافة إلى ملفات خلافية كثيرة.