حذرت هيئة رسمية يمنية تعنى بدراسة الجيولوجيا من إمكانية حدوث انهيارات أرضية أخرى في بلدة «كحلان عفار» في مدينة حجة، شمال البلاد. وفي ال10 من شهر أغسطس الجاري قتل ستة يمنيين وثمانية آخرين في انهيار صخور على منازل في مدينة حجة.
وقال القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور عامر الصبري إن نتائج نزول ميداني نفذه فريق من الهيئة خلال الأسبوع الجاري أكد أن المنطقة ما تزال مهددة بحدوث انهيارات أخرى.
وأضاف: سلمنا السلطة المحلية بالمدينة 23 نسخة من الدراسات التي تم تنفيذها في مختلف مناطقها».
وذكر أن الدراسة نوهت إلى أن الوضع الجيولوجي في المنطقة غير مستقر، واعتبرت المنطقة من المواقع ذات المخاطر العالية.
وأشارت إلى أن الصخور في بلدة «كحلان عفار» هي صخور رملية تابعة لتكوين كحلان وجيرية تابعة لمجموعة عمران متأثرة بعدد كبير من الإنقطاعات في الصخور منها أسطح التطبق ومجاميع الفواصل ومنحدراتها عالية الارتفاع وشديدة الانحدار إلى رأسية ومعلقة في بعض الأجزاء.
وطبقاً للدراسة فإن «كحلان عفار» تعد من المناطق عالية الخطورة من حيث احتمالية حدوث مخاطر الانهيارات الأرضية «خاصة الانقلابات بسبب التجوية التفاضلية وكذا السقوط الصخري والدحرجة وكان اثر الإنقطاعات واضحا في فصل الكتل عن المنحدر و تتراوح أحجام هذه الكتل ما بين 5ر0 متر مكعب و50 متر مكعب».
وحددت الدراسة عدد من المعالجات المتمثلة في بناء جدران ساندة وعمليات التحشية والشباك والعمل على تصريف مياه الصرف الصحي والأمطار بعيدا عن المنحدرات وإزالة النباتات ذات الجذور العميقة التي نمت في الشقوق.
ومطلع أغسطس الجاري، قتلت امرأة وطفل في انهيار صخري بمحافظة المحويت، وكانت أكبر كارثة انهيار صخري في قرية الظفير غربي العاصمة صنعاء قبل عدة أعوام ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن مائة شخص.