كشفت الحكومة اليمنية عن اجراءات وصفتها بالمشددة لمنع تكرار الهجمات على الوزارات والمباني الحكومية. وقال عبد الله غراب، مراسل بي بي سي في صنعاء، إن الهدف الرئيس لهذه الإجراءات هو تجنب تكرار أحداث وقعت خلال الايام القليلة الماضية ومن بينها اقتحام مبنى وزارة الداخلية ونهب محتوياته بأيدي مئات المسلحين والجنود. ويعتقد بأن هؤلاء المهاجمين موالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأصدرت وزارة الداخلية اليمنية أوامر باعتقال أي شخص يتجول بالسلاح داخل العاصمة بما في ذلك العسكريون غير المكلفين بمهام رسمية. وكان مئات الجنود من اللواء الثاني مشاه حرس جمهوري قد اقتحم مبنى وزارة الدفاع والبنك المركزي، ما تسبب في حالة استنفار أمني لدى كل الأطراف مستمرة حتى الجمعة في العاصمة صنعاء. تشديد إجراءات الأمن جاء بعد هجمات على وزارتي الداخلية والدفاع. وكان العقيد عبد الحكيم الصفواني، مساعد قائد قوات الحرس الجمهوري قد نفى في تصريح خاص لبي بي سي، صلة قوات الحرس الجمهوري بمحاولة اقتحام وزارة الدفاع. وشدد الصفواني على التزام القوات بقرارات الرئيس هادي ووزارة الدفاع. وأكد أن قيادة قوات الحرس الجمهوري بدأت الاجراءات العملية لتنفيذ قرارات الرئيس هادي بضم ألوية تابعة للحرس الجمهوري الى المناطق العسكرية التي حددها القرار الرئاسي. واتهم أطرافا من خارج المؤسسة العسكرية بالوقوف وراء ما سماها حملة منظمة تستهدف تشويه سمعة قوات الحرس الجمهوري.