أدانت فعاليات سياسية وشعبية وتكتلات ثورية اليوم الثلاثاء محاولة اغتيال مستشار الرئيس والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان التي حدثت أمس الاثنين وسط العاصمة صنعاء. ونجا الدكتور ياسين من محاولة اغتيال عقب إطلاق أشخاص يرتدون زي الشرطة النار على سيارته بالقرب من بنك التسليف التعاوني الزراعي في جولة سبأ بصنعاء.
وأعربت أحزاب اللقاء المشترك في بلاغ صحفي اليوم عن إدانتها الشديدة في محاولة الاغتيال للمناضل الوطني والقيادي في المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان، واصفة إياها بالعمل الجبان.
وقالت إنها «لن تضل مكتوفة الأيدي إزاء استهداف قياداتها وأعضاءها وتهديد الأمن والسكينة في المجتمع».
وحذرت أحزاب المشترك من لا يزالون يعبثون بالأمن والاستقرار في البلد من التمادي بأفعالهم «القذرة» واللا مسؤولة والتي لا يدركون نتائجها وتبعاتها.
ودعت الأجهزة الأمنية إلى الكشف عن هوية الجناة ومن يقفون ورائهم وتقديهم جميعاً إلى محاكمات مستعجلة ليطلع على تفاصيلها الرأي العام، والوقوف بحزم أمام العابثين بأمن الوطن.
وأهابت اليمنيين إلى اخذ الحيطة والحذر والإبلاغ عن كل «التحركات المشبوهة والعدائية للعصابات الإجرامية من بقايا النظام».
من جهته، طالب المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية وزارة الداخلية سرعة ضبط الجناة الذين يقفون وراء محاولة اغتيال د.ياسين سعيد نعمان، مؤكدة على ضرورة محاسبتهم وتنفيذ حكم القانون بهم جراء ارتكابهم لهذه الجرائم.
وعبر المجلس في بيان صادر عنه اليوم إدانته وبشدة لهذه الجرائم المتصلة والمستمرة والخطيرة.
ودعا السلطات الأمنية إلى حماية الأمن العام وتحقيق النظام إلى تحسين وتطوير وسائل وآليات عملها في ظل هذه الظروف التي تنتشر فيها قوى الثورة المضادة لتهدد حياة قادة الثورة وحياة المواطنين عامة.
وأضاف البيان: «في الوقت الذي لم ترفع بعد آثار جريمة أاستهداف وزير النقل د.واعد باذيب ولم يجف بعد حبر بيانات الإدانة لتلك الجريمة ها نحن اليوم نعيش تداعيات جريمة أخرى استهدفت النيل من الشخصية الوطنية القيادية د ياسين سعيد نعمان».
إلى ذلك، خصصت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشامل اجتماعها اليوم الثلاثاء لمناقشة تداعيات استهداف الدكتور ياسين نعمان عضو اللجنة، وأقرت رفع اجتماعها احتجاجاً على هذا الحادث، كما أصدرت بياناً يدين بشدة محاولة الاغتيال.
وقالت اللجنة «الأدهى أنه بعد الإبلاغ عن الحادث، أفادت وزارة الداخلية أن نقطة التفتيش لا تتبعها وأنها اختفت مباشرة بعد الحادث ولم تجد لها أثرا».
وقام أعضاء اللجنة التحضيرية للحوار عقب رفع جلستهم بزيارة الدكتور ياسين سعيد نعمان تعبيراً عن تضامنهم معه استنكارهم لاستهدافه.
وأدان الائتلاف البرلماني من أجل التغيير محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض الدكتور ياسين سعيد نعمان، معتبراً إياها محاولة يائسة لإعادة عجلة التغيير التي دارت إلى الوراء من قبل القوى الرافضة لعملية التغيير.
وطالب الائتلاف في بيان له الحكومة بسرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة ومحاكمة المتورطين في كل الجرائم المماثلة حتى لا تتكرر مستقبلا.
وأعربت فروع أحزاب اللقاء المشترك في مدن يمنية عن إدانتها لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها المناضل والقيادي البارز في المشترك د.ياسين سعيد نعمان مساء أمس بصنعاء من قبل مجهولين.
ودانت أحزاب المشترك في محافظات صنعاء وإب ومأرب والحديدة وحضرموت محاولة اغتيال د.ياسين سعيد نعمان يوم أمس بصنعاء وحذرت الرئيس السابق ونجله من مغبة «مخططاتهما الإجرامية».
وأكدت في بيان لها أن محاولة الاغتيال هدفها إفشال التسوية السياسية والقرارات الأممية مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري.
وقالت إن محاولة الاغتيال لها التي تعرض للدكتور ياسين سعيد نعمان استهداف لمشروع الدولة المدنية ومحاولة جديدة لزعزعة الأمن والاستقرار وإعاقة لتنفيذ برنامج الحوار الوطني.
كما أدانت محاولة اغتيال الوزير واعد باذيب التي تزامنت مع الإعلان عن تحرير ميناء عدن من الاتفاقية المجحفة بحق الوطن، وطالبت الرئيس هادي والجهات المختصة تقديم الجناة ومن يقف ورائهم للمحاكمة.
وأكدت أن الحادثتين تعزز المطالب الوطنية بسرعة استكمال هيكلة الجيش والأمن حفاظاً على السلم الاجتماعي وترسيخا للأمن والاستقرار والتنمية.
كما ادان الحادثتان المجلس التنفيذي لقوى الثورة والتحالف الشبابي وطالبوا رعاة المبادرة الخليجية وضع حد لتصرفات وحماقات «بقايا العائلة التي تحول اعاقة المبادرة والتحول السياسي في البلاد».
وعبر ملتقى قوى الحداثة وشباب التصعيد والحسم الثوري ومكونات ثورية أخرى عن إدانتهم واستنكارهم لمحاولة الاغتيال، وقالت إنها تعود بالوطن إلى «حقبة من أكثر حقبات التاريخ اليمني المعاصر جبناً وظلامية وطغياناً».
وحذر الملتقى من «العواقب الوخيمة» التي ستمتد أثارها وتداعياتها على الوطن ككل.
وقال إن من القوى التي تقف وراء الحادثة «قد فقدت لبها وتوازنها كلياً أو إنها تسعى إلى قلب الوطن رأساً على عقب».
وأدانت جماعة الحوثيين حادثة استهداف الدكتور ياسين سعيد نعمان، قائلة إنه «مخطط إجرامي يهدف إلى القضاء على كل حر وشريف في هذا الوطن حتى يتسنى للفاسدين والملطخة أيديهم بالدماء العبث بمستقبل اليمن وأمنه وثراوته».
وأعرب بيان صادر عن المجلس السياسي للجماعة عن إدانته واستنكاره الشديدين لتلك «الاستهدافات القذرة» التي كان آخرها ما تعرض له القياديين المناضلين في الحزب الاشتراكي اليمني وزير النقل واعد با ذيب والدكتور ياسين سعيد نعمان من محاولة اغتيال فاشلة.
إلى ذلك، تظاهر عشرات من شبان الانتفاضة عصر اليوم أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي في شارع الستين بصنعاء، تنديداً لمحاولة اغتيال الدكتور ياسين، وللمطالبة بالحد من محاولات التعرض للقيادات السياسية اليمنية الفاعلة في الثورة.
ورفع المتظاهرون صوراً للدكتور ياسين، وهتفوا بشعارات تدعو الرئيس هادي بتوجيه السلطات الأمنية بالقبض على الجناة، وكشف هويتهم، ومعاقبتهم.
كما أدان حزب المؤتمر الشعبي العام محاولة اغتيال أمين عام الاشتراكي وطالب الأجهزة الأمنية بالتحرك للقبض على الجناة.