قال وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ان أبناء محافظة أبين سيظلون كما عرفهم الجميع أوفياء لقيم الثورة والوحدة، ومدافعين عن تلك القيم تحت أي ظرف، ولن يسمحوا لأي فئة أو جماعة أن تمس أمن واستقرار هذه المحافظة التي عانت الويلات في ظل التشطير. وأضاف الوزير في الاجتماع الموسع الذي عقد أمس بأبين بعد إعلان وتنفيذ العصيان المدني الذي دعا له القيادي في الحراك الجنوبي طارق الفضلي " إن الوحدة اليمنية هي الخير والنماء والعزة والكرامة، فبها تحقق الأمن والاستقرار في ربوع السعيدة وكبرت اليمن في أعين العالم الذي نراه اليوم يتوحد في تكتلات عملاقة".
وحسب وكالة سبأ اعتبر "التقطع وإقلاق سكينة المواطنين أعمال إجرامية بشعة لعصابات خارجة عن القانون لاتمثل إلا نفسها"، داعيا أبناء أبين إلى "المزيد من التلاحم ورص الصفوف وعدم الإصغاء لأساليب الإرهاب والهيمنة لجماعات فقدت مصالحها وترتبط بقوى خارجية معادية للوطن هدفها زعزعة أمن واستقرار الوطن الواحد".
وأشار إلى أن أبناء القوات المسلحة والأمن في صعدة يتصدون وببسالة للفئة الباغية ويحققون الانتصارات تلو الانتصارات ضد عصابة التمرد والإرهاب التي تلفظ أنفاسها الأخيرة بفعل الضربات الموجعة التي يوجهها يوميا أبطال القوات المسلحة والأمن. حسب قوله.
من جانبه قال محافظ أبين احمد الميسري ان "المحافظة كانت وما تزال بوابة النصر" وأنها لن تسمح لمن وصفهم ب" مروجي الفتن وعصابات التخريب والإرهاب والباحثين عن عروش أسقطتها الثورة والجمهورية والوحدة"، بتمرير مخططات القوى الخارجية الحاقدة على وحدة الوطن. في إشارة إلى طارق الفضلي الذي كان والده سلطان ما كانت تسمى بالسلطنة الفضلية بأبين، والتي انتهت في في ستينيات القرن الماضي بعد قيام ثورة 14 أكتوبر. وأشار الميسري إلى أن " أبناء أبين وخصوصا مدينة زنجبار العاصمة شبّوا عن الطوق وهم يميزون ويعرفون تلك الجماعة التي تدفع إلى تأزيم الحياة العامة وإقلاق سكينة المواطنين ويوزعون منشوراتهم المريضة والحاقدة الهادفة إعاقة مسيرة التنمية". ولفت إلى ان أبناء زنجبار وجعار وبقية مدن ومناطق أبين وفي طليعتهم المثقفون "افشلوا تلك الأعمال الشيطانية الداعية إلى التدمير وزرع الكراهية والفرقة بين أبناء الوطن الواحد"، مشيراً إلى ما يحمله القائد الوحدوي الرمز فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من حب ومودة لأبناء أبين الأبية الذين مثلوا صخرة تحطمت عليها أحلام الانفصال، لإدراكهم إن الوحدة هي الخيار العظيم والنبيل لكل أبناء أبين الشرفاء. حسب قوله.
واستطرد "إلا ان هناك عصابات مارقة كشفت عن نفسها اليوم بدعوتها الإرهابية لتوتير الأجواء من خلال أفكار ظلامية انفصالية مقيتة متعصبة تنم عن إفلاس وجهل بالواقع الاجتماعي".
وأشار الميسري إلى أن قيادة المحافظة لن تسمح أبداً للعصابات الخارجة عن النظام والقانون بتمرير مخططاتها، وستتعقبها وتقبض عليها لتنال جزائها الرادع لما ارتكبته من أعمال إجرامية تمثلت في قتل العديد من منتسبي الأمن وتفجير المباني الحكومية وخطف السيارات وأعمال الخطف والتقطع. وطبقاً لوكالة سبأ الحكومية فقد "عبر المشاركون في اللقاء عن موقفهم الداعم للوحدة، وصد المؤامرات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار. وأدانوا كل الدعوات الهادفة إلى إرهاب أبناء المدن الرئيسية في المحافظة". وأضافت الوكالة ان المشاركين " اعتبروا إفشال تلك الدعوات المريضة والحاقدة انتصار حقيقي للخيار الوحدوي والوطني الرافض للمشاريع الانفصالية التي يروج لها أعداء الوطن، مجددين العهد لقائد المسيرة الوحدوية والتنموية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بان أبناء المحافظة سيفشلون اي مشاريع انفصالية كما أفشلوا ومعهم كل الشرفاء من كل محافظات الوطن مشروع الانفصال عام 1994م".