توجه رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة اليوم الاثنين على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء وممثلين عن القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في مؤتمر المانحين لليمن الذي سيبدأ أعماله غداً الثلاثاء بالعاصمة السعودية الرياض، ويستمر لمدة يومين. و قال باسندوة - طبقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - لدى مغادرته المطار إنه متفائل بنجاح مؤتمر المانحين في حشد الموارد المالية اللازمة لمساعدة اليمن على الإيفاء بمتطلبات المرحلة الانتقالية.
وأضاف: «الحكومة ستعرض على شركاء اليمن في التنمية برنامج انتقالي للتنمية والاستقرار 2012-2014م، وبرنامج للإنعاش الاقتصادي متوسط المدى، بالإضافة إلى اطلاعهم على ما خلفته الأحداث الماضية من أوضاع إنسانية صعبة».
وأشار إلى أن استكمال تنفيذ التسوية السياسية وإنجاح المرحلة الانتقالية يعتمد بشكل أساسي على تحقيق تقدم ملموس في الجانب الاقتصادي والتنموي، والذي سينعكس بالتأكيد على تحقيق الأمن والاستقرار، وهذا ما نعول فيه على شركاء اليمن في التنمية لمساندتنا في ذلك.
واستطرد: «لا شك أن حاجة اليمن لمساندة «الأشقاء والأصدقاء» في هذه المرحلة، لا يقل أهمية عن دورهم الفاعل والحيوي للوصول للتسوية السياسية وتجنيب البلاد الدخول في أتون العنف والفوضى، لاسيما في ظل ما تواجهه الحكومة حاليا من تحديات كبيرة وفي مقدمتها المشاكل الاقتصادية والتحديات الأمنية».
وذكر أن الحكومة ستقدم في المؤتمر رؤية واضحة وإجراءات محددة بالاحتياجات الملحّة والعاجلة لاستعادة الأوضاع اللازمة لتحقيق النمو الشامل، والإنعاش الاقتصادي.
ولفت إلى أن الحكومة ستعتمد إجراءات عديدة لضمان الشفافية والمحاسبة فيما يتعلق باستخدام المنح والمساعدات المقدمة من الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتها تأسيس صندوق دعم دولي خاص، لهذه الأموال بما يضمن استثمارها بالشكل الأمثل وبأشراف المانحين دون تدخل من الحكومة.
وأشاد باسندوة بدور المملكة العربية السعودية في الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر ومبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز في الإعلان عن دعم اليمن بمبلغ 3 مليارات و250 مليون دولار.
وأعرب عن ثقته أن شركاء اليمن في التنمية وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون الخليجي «لن يتوانوا عن تقديم كل أوجه الدعم الممكن لمساندة الشعب اليمني في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة».
ونوه بما تضمنه البيان الوزاري الصادر عن وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي يوم أمس من تأكيدات على دعم اليمن وإنجاح مؤتمر المانحين.
واعتبر رئيس الحكومة مؤتمر المانحين «محطة هامة لترجمة تطلعات وحرص المجتمع الدولي على امن واستقرار ووحدة اليمن، من خلال تقديم الدعم اللازم لتحقيق ذلك»، مؤكداً أن مساندة المجتمع الدولي لليمن في هذه المرحلة عامل أساسي وهام لتجاوز الأوضاع الراهنة والانطلاق صوب الاستقرار والتنمية.