أفرج جهاز الأمن السياسي بصنعاء أمس الثلاثاء عن عبدالله غازي الريمي بعد اعتقاله "بالخطأ" لقرابة عامين نتيجة تشابه اسمه مع أحد المطلوبين أمنياً. وقال عبدالباسط الريمي – شقيق المعتقل المفرج عنه – ل"المصدر أونلاين" أنه أفرج عن شقيقه أمس بضمانة تجارية حضورية". واستنكر مماطلة الأمن السياسي في الإفراج مدة 11 شهراً إضافياً منذ صدور أمر من النيابة بالإفراج عنه في نوفمبر من العام الماضي، وأكد أنهم سيتقدمون بطلب تعويضات من قبل السلطات الأمنية والأمن السياسي تحديداً على السنوات التي قضاها شقيقه في السجن وما لحق به من أضرار نفسيه ومادية دون وجه حق، وغير مسوغ قانوني". وكان عبدالله غازي الريمي قد أعتقل في إبريل 2008 أثناء حضوره حفل تكريم حفظة القرآن الكريم حضره نائب رئيس الجمهورية وقتها، وكرم الريمي كأحد المبرزين في حفظ القرآن الكريم، غير أن الأجهزة الأمنية اعتقلته على الفور نتيجة تشابه اسمه مع اسم أحد المطلوبين أمنياً للسلطات اليمنية بتهمة الانتماء للقاعدة. وكانت عدد من المنظمات الحقوقية استنكرت اعتقال الريمي عن طريق الخطأ، وطالبت بالإفراج عنه فوراً لكن الأمن السياسي كان يتجاهل تلك المطالبات، وحاول أن يغطي "الفضيحة" التي وقعت فيها الأجهزة الأمنية حينما أعلنت أنها حققت انتصاراً كبيراً في القبض على أحد الأعضاء الخطرين في القاعدة، قبل أن يتبين لها أنها أخطأت هدفها. وقال رئيس منظمة سجين المحامي عبدالرحمن برمان ل"المصدر أونلاين" إن سبب استمرار اعتقال الريمي لقرابة عامين كانت محاولة من قبل الأجهزة الأمنية لتغطية للتبرير لنفسها اعتقاله عن طريق الخطأ، وتحاشياً من الاعتراف بالفضيحة خصوصاً بعد أن تم تناقل التصريحات الرسمية باعتقال أحد أعضاء القاعدة على نطاق واسع في أكثر الإعلام شملت أكثر من 7 قنوات فضائية وعدد من الصحف والمواقع الإخبارية". وأوضح برمان "إن من حق عائلة عبدالله غازي الريمي أن تتقدم برفع دعوى قضائية مدنية لأجل الحصول على تعويضات لما لحقت بها من خسائر، وكذلك دعوى جنائية ضد الأجهزة الأمنية والأمن السياسي لاختراقهم الدستور الذي يجرم اعتقال أي مواطن أكثر من 24 ساعة قبل تحويله للقضاء". مشيراً إلى "أن الأمن السياسي لم يقم بهذا الأمر، بل ظل معتقلاً للريمي 11 شهراً إضافياً بعد صدور أمر قضائي بالإفراج عنه". يشار إلى أنه قبل أن يتبين خطأ الاعتقال بحق الريمي، كان مصدر أمني أعلن أثناء الاعتقال تم إلقاء القبض على "عبدالله غازي الريمي بعد ملاحقة دامت أكثر من عامين إثر فراره مع 22 متهماً آخرين في القاعدة بصنعاء أوائل فبراير 2006". وقال "إن الريمي يعد أحد عناصر القاعدة الخطرين ومتهم بضلوعه في عدة عمليات إرهابية ضد اليمن خلال الفترة الماضية" حسبما ورد آنذاك في صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة باسم الجيش. * الصورة للريمي أثناء تكريمه قبل الاعتقال