نفى حزب الإصلاح المعارض(الإخوان المسلمين في اليمن) مساء اليوم الابعاء أن يكون عبدالله الريمي المقبوض عليه مؤخرا هو الشخص المطلوب من أجهزة الأمن كأحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والخليج ،مؤكدا بان ما حدث اعتقال خاطئ لكون الشخص المقبوض عليه "شبه لهم". وكان موقع وزارة الدفاع 26 سبتمبر نت قد نقل الاثنين الماضي عن مصدر أمني تأكيده أن الاجهزة الامنية ألقت القبض على (عبد الله غازي الريمي) أحد عناصر تنظيم القاعدة المطلوبين لأجهزة الأمن". وأضاف أنه "جرى القبض على الريمي بعد ملاحقة دامت أكثر من عامين إثر فراره مع 22 متهما آخر من القاعدة ومن تنظيمات أخرى من سجن الأمن السياسي بصنعاء أوائل فبراير 2006". وأوضح أن الريمي "يعد أحد عناصر القاعدة الخطرين والمتهم بضلوعه بعدة عمليات إرهابية ضد اليمن خلال الفترة الماضية". حزب الاصلاح في موقعة(الصحوة نت) اكد ان المقبوض عليه يدعى(عبدالله سعد غازي الريمي)، فيما المطلوب هو (عبدالله سعيد غازي الريمي) ،مشيرا من خلال نشرة صور الشخصين الى ان المقبوض علية لاعلاقة له بالمطلوب حتى في تشابه الصور. ونقل عن أقارب المقبوض عليه (عبدالله سعد غازي الريمي) تأكيد نفيهم أن يكون المقبوض عليه قد عرف السجون أو (عبدالله سعيد غازي الريمي) او حتى "عرف مدينة القاعدة اليمنية فضلا عن تنظيم القاعدة". وقال موقع الصحوة نت ان" عبدالله كان خارجا من حفل كرم فيه كأحد المبرزين في حفظ القرآن الكريم حضره نائب رئيس الجمهورية وتسلم جائزته ولم يكن يعلم أن جائزة أخرى بانتظاره سيتسلمها في المعتقل". مشيرا انه "لا يزال أقارب المعتقل عبدالله سعد غازي الريمي يأملون أن تفوق الأجهزة الأمنية من نشوة انتصارها وتعود إلى رشدها وتفهم أن المسألة مجرد تشابه أسماء مع أنه ليس هناك حتى تشابه في الصورة بين الريمي المعتقل والريمي المطلوب للأجهزة الأمنية". وتعد هذه الإنباء التي نشرها حزب الإخوان المسلمين في اليمن –ولم يؤكدها او ينفيها مسئولي الامن –في حالة صحتها ،فضيحة أمنية وأخلاقية. وكان النائب الاخواني مفضل اسماعيل غالب وخلال جلسة البرلمان الأربعاء دعا المجلس إلى التدخل لإطلاق سراح المذكور والحفاظ عليه ورد الاعتبار له, وانتقد غالب بشدة الأجهزة الأمنية على مثل هكذا تصرف دون تروي أو تمحيص. وقال : إما أن تكون الأجهزة الأمنية تغطي عجزها بالقبض على أي شخص أو أنها متواطئة مع المتهم الحقيقي الهارب وتريد تقديم ضحية جديدة, مشيرا إلى أن هناك فوارق واضحة بين الصورتين سواء من حيث العمر أو الشبه أو الجسم, مؤكدا بأن عبدالله سعد غازي الذي اشتبه بالاسم مع المتهم الحقيقي لم يسبق له أن دخل أي سجن أو قسم وليس معروفاً بنشاطه السياسي. وتتهم السلطات الأمنية الريمي بالوقوف وراء عدد من العمليات التي نفذتها القاعدة في اليمن خلال الفترة الماضية. وتعتقد أجهزة الأمن أن الريمي، رغم صغر سنه (32 عاماً)، كان يدير تنظيم القاعدة في اليمن من الأراضي السعودية، التي باتت تعتبره أجهزتها الأمنية من أهم الشخصيات المطلوبة لديها. وعبدالله الريمي (32 عاماً) من مواليد مدينة تعز الواقعة جنوب اليمن، وكان ضمن مجموعة ال 23 الذين نفذوا عملية الفرار الشهيرة من سجن جهاز الأمن السياسي في صنعاء في الثالث من فبراير من العام 2006 في عملية مثيرة للجدل. وكان اليمن تسلم الريمي من دولة قطر التي اعتقلته على أرضها حيث حكم عليه القضاء اليمني بالسجن لمدة أربع سنوات. وكانت تسربت شكوك أمنية سعودية عن كونه من المخططين لعملية تفجيرات 12 مايو 2003 التي استهدفت مجمعات سكنية في الرياض. وإضافة إلى ذلك، فإن الريمي مسجل ضمن قائمة المطلوبين للولايات المتحدة الأميركية.