دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى ملتقى وطني فلسطيني جاد تشارك فيه كافة القوى والشخصيات المستقلة للاتفاق على برنامج إنقاذ وطني فلسطيني يخرج الوضع الفلسطيني من وضعه الحالي. وقال مشعل خلال لقائه بأبناء الجالية الفلسطينية، عقد مساء اليوم الأربعاء في مقر مؤسسة واحة الزيتون بصنعاء، إن الوضع الفلسطيني بحاجة ماسة إلى وحدة الصف خاصة بعد "اللطمات" التي وجهتها الولاياتالمتحدة للمفاوضين، بتراجعها عن طلب لإسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وأكد أن الخيار الأنجع في هذا الوضع هو خيار المقاومة، "فهو من أخرج العدو من غزة".
وأقر مشعل بأن الواقع الفلسطيني يعيش مرحلة صعبة ودقيقة، خاصة في ظل قيادة أشد تطرفاً للعدو الصهيوني.
وقال "إن الانقسام الفلسطيني فُرِض علينا"، مضيفاً "انه كان قراراً أمريكياً إسرائيلياً شارك فيه البعض من هنا وهناك".
وطالب مشعل العرب باتخاذ قرارات "جريئة" لكسر الحصار عن غزة، ولإعادة إعمارها، مؤكداً أنه يمكنهم تشكيل إدارات مستقلة تشرف على إعادة الإعمار دون تدخل من أحد.
ووصف مشعل إدارة أوباما بأنها أكثر اعتدالاً من سابقاتها.
وحول صفقة شاليط، أكد مشعل أن طول مدة المفاوضات في هذه الصفقة جاء بسبب إصرار حماس على تحقيق مطالبها، قائلاً: "بدون الاستجابة لمطالبنا لن نبرم صفقة التبادل"، مشيراً إلى أن الحركة حريصة على حرية الأسرى من جميع الفصائل، لافتاً إلى أن صفقة التبادل هذه خطوة أولى نحو حرية جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية.
وأشاد في ختام حدثيه، بمواقف اليمن الداعمة حكومة وقيادة وشعباً للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، مؤكداً أن حماس حريصة على أمن اليمن ووحدة واستقرار.
يأتي هذا اللقاء في ختام زيارة قام بها وفد كبير من حماس لليمن، ضم أربعة من أعضاء المكتب السياسي للحركة، هم محمد نصر "عضو"، سامي خاطر"عضو"، د. موسى أبو مرزوق نائب المكتب السياسي للحركة، ومشعل رئيس المكتب".
وكانت صحيفة القدس العربي قد نقلت عن مصادر وصفتها ب"العليمة" قولها إن خالد مشعل حمل خلال لقائه بالرئيس علي عبد الله صالح، جهود وساطة لرأب الصدع بين طهران وصنعاء بشأن قضية التمرد الحوثي في محافظة صعدة (شمال اليمن) بطلب من إيران.
لكن مصادر مطلعة نفت ل"المصدر أونلاين" هذا الخبر، مؤكدةً إلى أن مشعل أبدى خلال لقاءه بالرئيس اليمني، استعداده للعمل على خدمة الاستقرار في اليمن، مشيرةً إلى أن الرئيس تحدث بشكل مفصل عن الحوثيين وأنهم "يمتلكون عتاد ومؤن كبيرة" لافتاً -الرئيس- إلى "دعم إيراني لجماعة الحوثي".
وقد التقى وفد حماس بكل من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي، ورئيس مجلس النواب اللواء يحيى الراعي، ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، والعميد أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس والذي يشغل منصب رئيس الحرس الجمهوري، ورئيس جهاز الأمن القومي (المخابرات).