أصدرت السفارة اليمنية في العاصمة الألمانية برلين بياناً حول الرحلة العلاجية للفنان اليمني الكبير أيوب طارش، بدت فيه ممتعضة مما نشر حول ملابسات هذه القضية. السفارة قالت انها ارتأت "إظهاراً للحقيقة، الرد على ما نشر بالوقائع التي تمت دون الدخول فيما أسمته "مهاترات" لا تليق بمكانة "فناننا الكبير الأستاذ أيوب طارش"، حد قولها، و "حتى لا تفسح المجال" لمن أسمتهم "المسيئين له قبل الآخرين ولا للمزايدين على تقدير الوطن لرموزه الثقافية" بحسب تعبير البيان. وقال البيان الذي أرسل ل"المصدر أونلاين" ان " سعادة السفير د. محمد لطف الإرياني قام بالاتصال بأيوب طارش شخصياً وهو ما زال في اليمن وأبلغه استعداد السفارة لتسهيل علاجه في ألمانيا وتسكينه وكذا مواعيده مع الأطباء"، مضيفاً ان السفير كلف أحد أعضاء السفارة باستقباله في المطار بعد أن تم توفير سكن له, وقام هذا الموظف بترتيب مواعيده لدى الأطباء ومرافقته في هذه المواعيد". وطبقاً للبيان فقد " بقي السفير وأعضاء السفارة على اتصال دائم بالأستاذ / أيوب للاطمئنان على أحواله أسوة بما تقوم به السفارة بمن يصلون إلى برلين لغرض العلاج انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه المواطنين دون تمييز". وأضاف ان الدولة قامت بصرف مبلغ نقدي ( 60 ألف دولار ) ستون ألف دولار للأستاذ أيوب لعلاجه وسلم له، مشيراً إلى أنه وبسبب من هذا لم تستلم السفارة توجيهات بمواجهة تكاليف العلاج, على اعتبار مواجهة التكاليف من خلال هذا المبلغ الذي صرف له. وأضاف البيان أنه لو أشعر الأستاذ أيوب السفير باحتياجه إلى مزيد من المال بدلاً من شكواه للآخرين حسب قوله لكان السفير قام بالاتصال بالجهات المعنية وتم تأمين ذلك؛ دون الدخول في ما أسماها "المهاترات التي تشوه صورة الأستاذ أيوب طارش". واختتمت السفارة بيانها بالقول ان هذه أول حالة تواجهها السفارة منذ أكثر من أربعين عاماً" وأشارت إلى وصول آلاف اليمنيين إلى ألمانيا للعلاج من مواطنين وصحفيين وإعلاميين ومسئولين ورجال أعمال وتم علاجهم في ألمانيا دون حصول مثل هذه المهاترات. على حد قول السفارة.
وقد نفى الفنان اليمني الكبير أيوب طارش في تصريحات ل"المصدر أونلاين" ما ورد في بيان للسفارة اليمنية في برلين عن استلامه مبلغ ستين ألف دولار من قبل الحكومة اليمنية لاستكمال علاجه في ألمانيا، داعياً إلى تحري الدقة في النشر حول رحلة علاجه. وأوضح أيوب أنه صرف له خمسة عشر ألف دولار عندما كان في الأردن لتلقي العلاج، وعشرة ألف وهو في اليمن، كمصروف جيب على أن يتم تحمل تكاليف العملية والعلاج. وقال انه تواصل بالسفارة اليوم وتحديداً بالمسئول الثقافي والمالي وأبلغوه بأن فواتير العملية والعلاج سيتم تسديدها "قالوا جيب الفواتير واحنا بنسددها"، مشيراً إلى أن العملية ستجرى الاثنين القادم ان شاء الله حسب وعد الكتور. وأكد أن السفير "تواصل معي وانا باليمن وأرسل من يستقبلني وهو الأخ عبد الله رسام وتم حجز الشقة الأولى والثانية "على حسابنا" لكن بعد أن سافر الأخ رسام لم يحدث أي اهتمام، ويبدو ان السفير كان مشغول أو غير موجود وعندما اتصل بي أخبرته بالأمر" وحول العملية قال أن الدكتور وعده بإجرائها الاثنين القادم طمأنه و"قال لي انت بحاجة بعد العملية إلى علاج طبيعي تستخدمه لفترة هنا في ألمانيا"، مضيفاً أنه "متفائل وربنا يوفق". وقال أيوب في ختام تصريحاته انه يرجو تحري الدقة في قضية النشر حول رحلته و"عدم نشر أي أشياء لمجرد القول من الآخرين أو المغرضين الذين يحبون المزايدات، ولا بد من ذكر الامور بواقعية" حسب قوله.
الجدير بالذكر أن صحيفة 26 سبتمبر المقربة من الرئاسة نشرت اليوم خبراً مقتضباً في صفحتها الأخيرة قالت فيه انها علمت بأن السفارة اليمنية في برلين سوف تتولى تحمل كافة نفقات علاج الفنان الكبير أيوب طارش الذي يتلقى العلاج في ألمانيا وذلك تنفيذاَ لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح. طبقاً لما قالته الصحيفة.