تلقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء الخميس اتصالاً هاتفياً من نظيره الامريكي باراك أوباما لمناقشة اقتحام متظاهرين يمنيين للسفارة الامريكية في صنعاء ونهب بعض محتوياتها. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية إن الرئيس الامريكي عبر في مستهل المكالمة عن «الإدانة الكاملة لأي أعمال تمس تعاليم وجوهر الدين الإسلامي أو أي ديانة سماوية أخرى». كما عبر أوباما عن «الأسف لما سببته الأحداث واستخدام العنف ضد السفارة الأمريكية (بصنعاء)، مؤكداً ان هذه المرافق ليس لها علاقة، ولا الحكومة الأمريكية بما سببته تلك الإساءة. وبحسب وكالة (سبأ)، فقد أشار أوباما إلى أن «تلك الأحداث لن تؤثر على طبيعة العلاقات الممتازة والطيبة بين البلدين الصديقين خصوصا وأن اليمن يمر بمرحلة حساسة وتحول ديمقراطي». وكان الرئيس اليمني قد أصدر بياناً اعتذر فيه للرئيس والشعب الامريكي عن اقتحام متظاهرين لسفارة بلادهم في صنعاء وأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث وسط حديث عن تواطؤ قوات الأمن المركزي التي تحمي مبنى السفارة. وعبر هادي خلال المكالمة الهاتفية مجدداً عن الأسف لما حدث، «وأكد أهمية تعزيز الأمن في السفارة الأمريكية من أجل عدم تكرار الاعتداء عليها». وطبقاً للوكالة الحكومية، فقد جرى خلال الاتصال أيضا بحث التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية اليمنية.
وسيزور الرئيس اليمني الولاياتالمتحدةالامريكية نهاية سبتمبر الجاري ضمن جولة خارجية تشمل بعض الدول الأوروبية، كما سيشارك في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيعقد في نيويورك.