قالت مصادر محلية ان قتلى سقطوا اليوم السبت في اشتباكات عنيفة اندلعت مجدداً بين رجال قبائل ومسلحين محسوبين على جماعة الحوثيين في مدينة ريدة بمحافظة عمران شمال العاصمة اليمنية. وكانت مصادر محلية قالت أمس الجمعة إن مسلحين حوثيين قتلوا إمام أحد مساجد ريدة، واشتبك عقب ذلك رجال قبائل مع المسلحين ما أدى إلى سقوط ضحايا. وقال أمين عام المجلس المحلي في عمران صالح المخلوس إن ستة أشخاص قتلوا في تجدد المعارك التي قال إنها بين مسلحين حوثيين وعدد من أبناء ريدة، كما أصيب سبعة آخرون نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وأضاف المخلوس في تصريحات نشرها موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع إن وساطة بقيادة الشيخ عبدالله بدر الدين فشلت في احتواء التوتر بين الطرفين. إلى ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر من طرفي القتال ان المعارك أدت إلى مقتل 12، ثمانية منهم من أبناء ريدة، و4 حوثيين. ونقلت عن شهود عيان ان «مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة جرت مساء السبت في ريدة»، وأن سكان البلدة يلزمون منازلهم خوفاً من وقوعهم في خطوط تبادل النار بين الطرفين. وقالت الوكالة الفرنسية أيضاً إن المسلحين الحوثيين «فجروا دار تعليم القرآن وقصفوا مسجد القدس في ريدة». وأشارت الوكالة إلى أن التوتر ازداد حدة بعد تعيين محافظين مقربين من حزب الاصلاح الاسلامي للمحافظات الشمالية، فاحتج الحوثيون على تلك التعيينات. وتتزامن المواجهات الجديدة مع اقتراب مؤتمر الحوار الوطني الذي نص عليه الاتفاق السياسي الذي أتاح تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد تظاهرات استمرت أشهرا.