قالت وزارة الدفاع اليمنية ان المواجهات الدائرة بين مسلحي الحوثيين وحزب الاصلاح في مدينة ريدة بمحافظة عمران قد توقف اليوم وذلك بعد مقتل 11 شخصا من الجانبين وإصابة آخرين. ونقلت الوزارة عن عضو لجنة الوساطة القبلية الشيخ سام علي صغير الملاحي أنه تم الاتفاق على عقد صلح بين الجانبين ورفع النقاط المستحدثة من قبل الطرفين وان جهود الوساطة التي يقوم بها مشايخ من عيال سريح تنصب حاليا على إخراج المسلحين الذين قدموا من خارج ريدة من أتباع الحوثي والإصلاح من المدينة وعودة كل منهم إلى منطقته وقريته. وفي ذات السياق دعا محافظ عمران محمد حسن دماج أبناء المحافظة إلى تحمل المسؤولية الاجتماعية والوطنية للحفاظ على أمن واستقرار محافظتهم والعمل على إطفاء نار الفتنة والابتعاد على أي تعصب مذهبي أو قبلي باعتباره يتنافى مع القيم الدينية وأعراف وتقاليد المجتمع اليمني الأصيلة. وأعرب المحافظ دماج خلال لقائه بمشايخ ووجهاء بمحافظة عمران والسلطة المحلية بالمحافظة عن أمله بأن يستشعر الجميع بالمسؤولية والتصدي لأي محاولات لإشعال الفتن وخلق الانقسام بين أبناء المحافظة وأن يتعظ الجميع بما آلت إليه الفتنة بمدينة ريدة وأن تصب الجهود للنهوض بالمحافظة واستتباب الأمن والاستقرار فيها. وجدد محافظ عمران التأكيد على حرص قيادة المحافظة والسلطة المحلية التعامل مع المواطنين بشفافية ودون تمييز وبعيدا عن أي ولاءات حزبية أو سياسية .. مؤكدا أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع بمختلف التكوينات السياسية والاجتماعية للنهوض بالمحافظة والحفاظ على أمنها واستقرارها. وكانت اشتباكات اندلعت أمس السبت بين سلفيين ومتمردين من الشيعة الزيدية في شمال اليمن، كما ذكرت مصادر من القبائل لوكالة . وقال احد المصادر لفرانس برس ان "مواجهات السبت اوقعت ثمانية قتلى وبعض الجرحى من الطرفين في ريدة"، احدى بلدات محافظة عمران (80 كلم شمال صنعاء). وكانت حصيلة سابقة اكدت مقتل اربعة من السلفيين. وقال شهود عيان ان الزيديين فجروا "دار تعليم القرآن" وقصفوا مسجد "القدس" في ريدة، حيث كانت الاشتباكات مستمرة بعد ظهر السبت. وقد اندلعت المعارك في ريدة عندما حاول سلفيون ورجال قبائل التصدي لتظاهرة متمردين زيديين كانوا يحتجون على التعيينات الادارية الاخيرة في مناطقهم، كما افاد شهود. واضاف الشهود ان الفريقين المسلحين بقاذفات الصواريخ ار.بي.جي تلقوا تعزيزات بعيد اندلاع المعارك، وان الوضع بالغ التوتر في المدينة. وقال سكان ان التوتر ازداد حدة بعد تعيين محافظين مقربين من حزب الاصلاح الاسلامي للمحافظات الشمالية ومنها عمران والجوف وحجة القريبة من صعدة معقل التمرد. فاحتج الزيديون على تلك التعيينات.