قتل ثمانية اشخاص في حصيلة جديدة خلال اشتباكات اندلعت السبت بين سلفيين ومتمردين من الشيعة الزيدية في شمال اليمن، كما ذكرت مصادر من القبائل. وقال احد المصادر لفرانس برس ان "مواجهات السبت اوقعت ثمانية قتلى وبعض الجرحى من الطرفين في ريدة"، احدى بلدات محافظة عمران (80 كلم شمال صنعاء). وكانت حصيلة سابقة اكدت مقتل اربعة من السلفيين. وقال شهود عيان ان الزيديين فجروا "دار تعليم القرآن" وقصفوا مسجد "القدس" في ريدة، حيث كانت الاشتباكات مستمرة بعد ظهر السبت. وقد اندلعت المعارك في ريدة عندما حاول سلفيون ورجال قبائل التصدي لتظاهرة متمردين زيديين كانوا يحتجون على التعيينات الادارية الاخيرة في مناطقهم، كما افاد شهود. واضاف الشهود ان الفريقين المسلحين بقاذفات الصواريخ ار.بي.جي تلقوا تعزيزات بعيد اندلاع المعارك، وان الوضع بالغ التوتر في المدينة. وقال سكان ان التوتر ازداد حدة بعد تعيين محافظين مقربين من حزب الاصلاح الاسلامي للمحافظات الشمالية ومنها عمران والجوف وحجة القريبة من صعدة معقل التمرد. فاحتج الزيديون على تلك التعيينات. وتتزامن المواجهات الجديدة، المتواترة بين السلفيين والزيديين، مع اقتراب الحوار الوطني المقرر الخريف في اطار الاتفاق السياسي الذي اتاح تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد تظاهرات استمرت اشهرا. وكان التمرد الزيدي ذكر انه سيشارك في الحوار الذي لم يعلن موعد بدئه بعد. ومنذ اواخر 2011، اسفرت مواجهات بين زيديين واصوليين سنة كانوا يحاولون السيطرة على بعض مناطق الشمال عن عشرات القتلى. وانتفض المتمردون الزيديون في 2004 معتبرين انهم مهمشون على الصعد السياسية والاجتماعية والدينية. واسفرت المعارك مع الجيش عن الاف القتلى قبل وقف لاطلاق النار في شباط/فبراير 2010. والزيدية مذهب شيعي يقيم معظم اتباعه في اليمن حيث يشكلون اقلية في بلد من اكثرية سنية. ومنذ بضع سنوات، بدأ الزيديون التعبير عن مطالبهم السياسية بزعامة قائدهم عبد الملك الحوثي.