قتل سلفي يمني واصيب آخرون الجمعة في صدامات مع متمردين من الشيعة الزيدية في شمال اليمن، كما ذكرت مصادر قبلية. وقد اندلعت المعارك في مدينة ريدة بمحافظة عمران التي تبعد 80 كلم شمال صنعاء عندما حاول سلفيون ورجال قبائل التصدي لتظاهرة لمتمردين زيديين كانوا يحتجون على التعيينات الادارية الاخيرة في مناطقهم، كما افاد شهود. واضاف الشهود ان الفريقين المسلحين بقاذفات الصواريخ ار.بي.جي تلقوا تعزيزات بعيد اندلاع المعارك، وان الوضع بالغ التوتر في المدينة. وقال سكان ان حدة التوتر قد ارتفعت بعد تعيين محافظين مقربين من حزب الاصلاح الاسلامي للمحافظات الشمالية ومنها عمران والجوف وحجة القريبة من صعدة معقل التمرد. واحتج الزيديون على تلك التعيينات. وتتزامن هذه الحوادث الجديدة، المتواترة بين السلفيين والزيديين، مع اقتراب الحوار الوطني المقرر هذا الخريف في اطار الاتفاق السياسي الذي اتاح تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد تظاهرات استمرت اشهرا. وكان التمرد الزيدي ذكر انه سيشارك في هذا الحوار الذي لم يعلن موعد بدئه بعد. ومنذ اواخر 2011، اسفرت مواجهات بين زيديين واصوليين سنة كانوا يحاولون السيطرة على بعض مناطق الشمال عن عشرات القتلى. وكان المتمردون الزيديون انتفضوا في 2004 معتبرين انهم مهمشون على الصعد السياسية والاجتماعية والدينية. واسفرت المعارك مع الجيش عن الاف القتلى قبل وقف لاطلاق النار في شباط/فبراير 2010. والزيدية مذهب شيعي يقيم معظم انصاره في اليمن حيث يعدون اقلية في بلد مؤلف من اكثرية سنية. ومنذ بضع سنوات، بدأ الزيديون التعبير عن مطالبهم السياسية بزعامة قائدهم عبدالملك الحوثي.