ذكرت مصادر محلية في بلدة السفال بمحافظة إب اليوم الثلاثاء إن مسلحين يتبعون شيخ الجعاشن محمد أحمد المنصور، داهموا منزلاً وقاموا برمي طفل «4 سنوات» من على سطحه. وقالت ل«المصدر أونلاين» إن «عصابة» مكونة أشخاص رموا طفلاً من على سطح منزله، بعد مداهمتهم لقرية «بني عامر في عزلة الدخال» للمطالبة بإتوات بما يسمونه «ضمان الشيخ».
وضمان الشيخ هو استلاب أموال على المواطنين وفرض إتاوات بشكل قسري وإعطاءها لشيخ الجعاشن محمد أحمد المنصور، بذريعة الحماية، ومتزعماً للمكان.
ورمى مسلحو الشيخ بالطفل بعد رفض والده عبد الحميد قاسم يحي محمد سعيد تسليم الضمان.
وتقول تفاصيل الحادثة إن مداهمات أقدم عليها مسلحو شيخ الجعاشن، لاستلام أموال الضمان، وحين وصولهم لعبدالحميد «والد الطفل» رفض إعطاءهم، ففر الأخير، إلى سطح منزل أخيه.
وطارد المسلحون الرجل، وصعدت إلى سطح منزل أخيه وأثناء صعودهم وجدوا الطفل وحين علموا أنه ابن لعبد الحميد قاسم قاموا برميه من سطح المنزل انتقاماً من والده.
وقال شهود عيان تواجدوا ساعة الحادث إنهم وجدوا الطفل الذي يدعى نادر مغمي عليه، وقد أصيب بجورح بليغة في رأسه وأخرى في عموده الفقري.
وقام الأهالي بتنفيذ وقفة احتجاجية مبنى محافظة إب، مطالبين ووزير الداخلية والمحافظ إيقاف انتهاكات حقوق الإنسان التي تجري في منطقة الجعاشن والقبض على محمد احمد منصور وتقديمه للمحاكمة مع أتباعه.
وطالب المحتجون منظمات المجتمع المدني التحرك السريع لإيقاف مثل هذه الممارسات التي أساءت للثورة والجمهورية وانتهكت كل المواثيق المحلية والدولية.
ووصل مهجرو من الجعاشن إلى صنعاء بداية العام المنصرم 2010م هربا من بطش الشيخ محمد أحمد منصور عضو مجلس الشورى.
وسبق أن نزح آخرون من منطقة الجعاشن إلى صنعاء في 2007 بعد أن أثقلت كواهلهم جبايات باهظة قالوا إن منصور يفرضها على مداخيلهم من زراعة الأراضي التي يملكها ويعملون فيها أجراء.
والشيخ منصور صاحب السجل القاتم في انتهاك حقوق مواطنيه هو معاون مخلص للرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ توليه الحكم وكتب قصائد شعر مطولة في مدحه.
وفشلت عدة لجان برلمانية في الوصول إلى المنطقة لتقصي الحقائق بسبب منع الشيخ منصور لهم من الوصول إلى المنطقة واعتذار الجهات الأمنية عن توفير الحماية لهم داخل مناطق نفوذ الشيخ منصور.
وتظاهر نازحو ومظلومون من شيخ الجعاشن أمام مقري البرلمان والحكومة في العاصمة صنعاء، للمطالبة ببسط نفوذ الدولة في منطقتهم، ووقف أسلوب العصابات التي يعامل بها الشيخ للمواطنين.
ومنتصف إبريل المنصرم، تظاهر العشرات من أهالي الجعاشن النازحين في صنعاء أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي للمطالبة بمحاكمة شيخ الجعاشن أحمد منصور، وإعادتهم إلى منازلهم.
وردد المتظاهرون شعارات «يا بن هادي روحني لا بلادي.. أنا و وأولادي، محاكمة بن منصور.. ممارسة للدستور، جمهوريه جمهورية.. مواطنه متساوية».
الصورة لوالد الطفل وهو يعرضه للكاميرا والجروح تملأ جسده.
