افتتحت دائرة الإعلام والثقافة بالتجمع اليمني للإصلاح في محافظة إب أمس السبت المعرض السنوي الأول للفنون التشكيلية بحضور رسمي وعدد من هواة الفن التشكيلي. معرض الفن التشكيلي افتتح في قاعة المكتب التنفيذي للإصلاح، ويستمر لمدة أسبوع. وقد احتوى المعرض على العديد من اللوحات الفنية التشكيلية المتنوعة التي تجسد الوحدة اليمنية وعمقها لدي الإنسان اليمني قديما وحديثا واحتوى أيضا بعض الصور التي تحاكي معاناة الأسرة اليمنية الريفية وبعض التقاليد السائدة المجتمع وكذالك بعض النقوش العمرانية القديمة التي ميزة الفن المعماري اليمني وتراث ومخطوطات حميرية وغيرها تعود لقرون غابرة من الزمن. وتضمن المعرض صور من شهداء ثورتي 26سسبتمبر وأكتوبر وعدد من الحرف اليدوية والأشجار النادرة في اليمن. منظمو المعرض أكدوا بأن نشاطهم النوعي جاء ضمن احتفالات اليمن باليوبيل الذهبي لثورة 26سبتمبر، وبأن الهدف منه هو إبراز الفن اليمني التشكيلي في صناعة الذوق العام وإيجاد نوع من المنافسة بين الموهوبين في هذا المجال لتحقيق المزيد من الإبداع وإثراء الحياة الفنية اليمنية بشكل عام. رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب المشترك في إب خالد هاشم أعتبر الفنون المعروضة هي «إثبات لواقع إبداعي يمني مميز وما علي المعنيين إلا التنقيب والبحث عن الموهيين والمبدعين وسيجدون كل المفاجئات المتميزة ومكنوزان الشعب اليمني الثمينة». الدكتور عبدالعزيز الوحش (أكاديمي) واحد الزائرين، قال بأن المعرض التشكيلي الذي وصفة بالعمل الرائع والعظيم يدل على أن الإصلاح «مهتم وقادر على العطاء في كل الجوانب التي يحتاج لها الإنسان اليمني». وأضاف بان الفنون التشكيلية التي شاهدها تعبر عن ماضي مشرق وحاضر نعيشه ونلمسه في حياتنا المعاصرة. حسب تعبيره.
بدورها، قالت الفنانة التشكيلية والمشاركة في المعرض إجلال عبدالعزيز شمسان بأنه «بادرة طيبة ولفته كريمة من حزب التجمع اليمني للإصلاح لتمكين الفانيين والفنانات من إعراض ما ليديهم من إسهامات فنية تخص الشأن العام والخاص وتشجيعهم على مواصلة الفن التشكيلي الذي أوشك على الانقراض والتلاشي في اليمن». وأضافت إجلال شمسان بأن دورها في هذا المعرض كان عبارة رسوم لإبراز مجموعة من النساء والفتيات اليمنيات اللاتي تعشن أحلاماً جميلة في صغرها، وعندما تنموا وتبدأ أو تحاول العطاء، تجد نفسها بعيدة عن حلمها وعلى وضع مغاير لا يحترم إبداع المرأة وقدراتها على العطاء في الشأن العام والخاص. وأعربت عن أملها أن تجد المرأة اليمنية في المستقبل القريب المكانة التي تستحقها وتراعي قدراتها والقبول بها لتتمكن من العمل في الشأن العام والخاص وتشارك بكافة الفنون وتمثل إضافة نوعية للتنمية اليمنية الشاملة. في حين قال فؤاد راجح (احد الزائرين) بأنه لمس من خلال اللوحات الفنية المعروضة وحدة الشعب اليمني وحبها العميق في نفوس أبناءه ومثل نقل نوعية بعيدة عن لغة الانقسام والاختلاف بين مكونات الشعب.