قتلت إسرائيل ثلاثة نشطاء فلسطينيين في قطاع غزة يوم الأحد غداة مقتل رجلين وصفا بأنهما أبرز المرتبطين بالقاعدة في القطاع في غارة جوية إسرائيلية استهدفتهما وهما يستقلان دراجة نارية. وقال مسؤولون طبيون إن مسلحا فلسطينيا قتل وأصيب آخر بجروح في جنوبغزة قرب الحدود مع مصر. وذكر الجيش الإسرائيلي أن الرجلين اللذين استهدفا أيضا وهما يستقلان دراجة نارية كانا يخططان لإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وفي غارة جوية ثانية بوسط غزة قتل نشطان فلسطينيان وأصيب آخران. وأفادت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم استهدف فريقا لإطلاق الصواريخ.
وذكرت مصادر من الحركة السلفية أن النشطين اللذين قتلا يوم السبت وهما هشام السعيدني وأشرف الصباح هما زعيما جماعتي التوحيد والجهاد وأنصار السنة على الترتيب.
وتشارك الجماعتان القاعدة رؤيتها الخاصة بالجهاد العالمي وتعارضان النهج الاكثر ميلا الى الطابع العملي الذي تعتمده حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وقالت المصادر إن الرجلين دمجا جماعتيهما في الآونة الأخيرة وشكلا بذلك مجلس شورى المجاهدين وأصبحا فعليا زعيمي الشبكة الجهادية في غزة.
وقال مصدر لرويترز "دماؤهما ستكون نورا يضيء طريق المجاهدين ونارا تحرق اليهود" مضيفا أن الرد لن يقتصر على إطلاق صواريخ قصيرة المدى وهو الأسلوب الذي يستخدمه نشطاء غزة عادة لمهاجمة إسرائيل.
وأشارت المصادر السلفية إلى أن السعيدني (47 عاما) الذي ولد في غزة عاش فترات في مصر والأردن وحارب مع القاعدة في العراق. وكانت مصر تريد القبض عليه للاشتباه في ضلوعه في هجمات على مواقع سياحية هناك.
وقالت إسرائيل إن السعيدني الذي اعتقلته حماس في عام 2011 وأفرج عنه في أغسطس آب كان وراء سلسلة من الهجمات بالصواريخ والقنابل على أراضيها وكان يخطط لتنفيذ عملية على حدودها مع مصر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحكومته في القدس يوم الاحد "الجهاد العالمي يكثف جهوده لاستهدافنا وسنواصل منعه بإقدام وقوة فيما يتعلق بكل من الرد والضربات الاستباقية." وفي علامة على تأكيد الوجود السلفي في غزة حضر نحو 500 مشيع جنازتي السعيدني والصباح يوم الاحد.