توعد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد برد حاسم ضد تنظيم القاعدة، وذلك أثناء زيارته إلى محافظة أبينجنوب البلاد بعد مرور نحو 4 أشهر من هزيمة مسلحي التنظيم. وكان المسلحون المتشددون سيطروا العام الماضي على بلدات في أبين مستغلين ضعف الحكومة والاضطرابات السياسية والعسكرية التي شهدتها اليمن. لكن حملة عسكرية شنها الجيش اليمني تمكنت في يونيو الماضي من طرد المسلحين.
وتعرض اللواء محمد ناصر أحمد لمحاولات اغتيال عدة آخرها بتفجير سيارة مفخخة أثناء مرور موكبه بجوار مقر رئاسة الحكومة في صنعاء، ما أدى إلى مقتل عدد من مرافقيه والمدنيين. وبحسب وكالة الأبناء اليمنية (سبأ)، قال وزير الدفاع في كلمة أمام أفراد اللواء 119 مشاة إن المرحلة الراهنة «هي مرحلة استعادة هيبة الدولة وفرض النظام والقانون وعلى عناصر الإرهاب ان تعي الدروس تماماً لان الدولة والقوات المسلحة والامن قد اعدت نفسها لمواجهة كل عابث». وأضاف «لن يجد الخارجون عن القانون ودعاة القتل والدمار إلاّ الرد الحاسم والساحق لأن التمادي في الغي والإجرام لم يعد مسموحاً ولم يعد من الصعب وضع حد فاصل لمثل تلك الأعمال الإجرامية الشنيعة». حسب تعبيره. ودعا الوزير قوات الجيش إلى أخذ الحيطة والحذر والتصدي لمن أسماهم «عناصر الإرهاب والتخريب»، وتعزيز العلاقة مع المواطنين الذين أسهموا في مواجهة عناصر القاعدة. وشكل رجال القبائل المسلحين في محافظة أبين لجاناً شعبية لمساندة الجيش في محاربة تنظيم القاعدة. وعبر وزير الدفاع عن «الشكر والتقدير للجان الشعبية وأدوارهم الوطنية المشهودة في المساهمة الفاعلة لحماية الامن والاستقرار في المحافظة وفي مديرياتهم ومدنهم وقراهم». وذكرت وكالة «سبأ» أن محافظ محافظة أبين جمال العاقل وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن الدكتور ناصر عبدربه الطاهري رافقا وزير الدفاع في زيارته التي شملت أيضاً زيارة إلى مصنع باتيس للإسمنت التقوا بالهيئة الإدارية فيه، واستمعوا الى شرح حول الاوضاع والاشكالات القائمة. كما زار الوزير مستشفى الرازي في مدينة جعار والتقى بالهيئة الادارية والطبية للمستشفى الذي تعرض خلال الفترة الماضية لغارات جوية أثناء سيطرة تنظيم القاعدة عليه واستخدامه كمشفى لعلاج المسلحين.