قال رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح ان القوات المسلحة والأمن هي المؤسسة الوطنية التي لقنت دوماً من وصفهم ب"الأعداء والمرتزقة والعملاء" الدروس البليغة، داعياً أفرادها إلى أن يكونوا "محصنين للتصدي لكل الدعايات الحاقدة من العملاء والعناصر المدسوسة والإمامية والانفصالية العميلة. جاء ذلك في خطاب له أمام منتسبي المعسكرات في محافظة ذمار خلال زيارة له قام بها عصر اليوم إلى المحافظة زار فيها عدد من معسكرات القوات المسلحة والقوات الشعبية حسب ما قالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وقال صالح الذي يتولى أيضاً منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ان على من يدعون اليوم الى التغيير اولاً ان يغيروا من انفسهم، وأضاف: نحن نقول لهم نعم للتغيير والاصلاح والنزاهة والشفافية, ولا للعمالة والارتزاق. وتابع قائلاً ان على " الذين يدعون الى حسم العملية العسكرية ضد العناصر الإرهابية أن يحسموها في مزارعهم وقراهم المحتلة من تلك العناصر الحوثية ". في إشارة على ما يبدو للشيخ حسين الأحمر الذي أصدر بياناً قبل أيام دعا فيها إلى التحقيق في عدم حسم معركة صعدة بعد أربعة أشهر من اندلاعها. وطبقاً للوكالة الرسمية قال رئيس الجمهورية: إن قواتنا المسلحة والأمن هي المؤسسة الوطنية الكبرى وهي رمز الوحدة الوطنية التي ينتسب إليها أبناء الوطن من المهرة حتى ميدي ومن صعدة حتى عدن, وهي التي لقنت دوما الأعداء والمرتزقة والعملاء الدروس البليغة إنتصارا للوطن وللثورة والجمهورية والوحدة, وقدم أبناؤها ومايزالون أغلى التضحيات في سبيل الواجب والحفاظ على أمن الوطن واستقراره وسكينته العامة. وأضاف " إن هؤلاء الأبطال يتسابقون بشرف الرجال الأوفياء من أجل تحقيق النصر ورفع هامة الوطن, ويصنعون التاريخ بتضحياتهم وبطولاتهم وفدائهم، مؤمنين بأن التاريخ لايصنعه ألا الذين يؤمنون بالمبادئ ولايفرطون بها، ويتسابقون في ميادين التضحيات والبطولات لصنع الأمجاد لوطنهم الذي يضعونه في حدقات عيونهم ويفدونه بأرواحهم ودمائهم. واستطرد: لقد سجلت هذه المؤسسة الوطنية الكبرى أروع الصفحات والملاحم البطولية دفاعاً عن الثورة في ملحمة السبعين يوماً, وهي اقل عدداً وعدة وانتصرت للوطن ووحدته في صيف عام 1994م ضد قوى الردة والانفصال, وهي اليوم أكثر استعداداً وقوة لدحر كل المشاريع المتخلفة سواء لدعاة الأمامة أو دعاة التمزق والواهمين بإعادة عجلة التاريخ للوراء". وخاطب منتسبي القوات المسلحة بذمار قائلاً: عليكم أيها الأبطال ان تكونوا محصنين للتصدي لكل الدعايات الحاقدة من العملاء والعناصر المدسوسة والعناصر الامامية والانفصالية والعميلة, ومن يدعون اليوم الى التغيير عليهم اولاً ان يغيروا من انفسهم, ونحن نقول لهم نعم للتغيير والاصلاح والنزاهة والشفافية, ولا للعمالة والارتزاق, كما ان على الذين يدعون الى حسم العملية العسكرية ضد العناصر الارهابية عليهم أن يحسموها في مزارعهم وقراهم المحتلة من تلك العناصر الحوثية ". وقال " ان الحياة مواقف وصمود ومبادئ, ونحن كنا مثلكم جنوداً في الميدان لكن يهمنا الواجب والدفاع عن الثورة, نريد المبادئ والقيم وصناع التاريخ قلة, ومن يقدمون جماجمهم ودمائهم وارواحهم هم من يصنعون التاريخ ويفخر بهم الوطن والشعب". وأضاف: ان مؤسسة القوات المسلحة والأمن هي حزب الاحزاب والسياج المنيع للوطن وامنه واستقراره, والوطن بفضل تضحياتكم وصمودكم وتلاحم ابناء الشعب معكم سوف ينتصر ضد كل المتربصين به, كما انتصر في ال 26 من سبتمبر وال 14 من اكتوبر وفي صيف عام 1994م سوف ينتصر على كل الخزعبلات وكل الواهمين بالعودة الى الوراء من العناصر الامامية ودعاة التمزق".
وتابع قائلاً: هانحن نرى اليوم الآلاف من ابناء الوطن يندفعون بحماس وحب للالتحاق بهذه المؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن من اجل اداء الواجب, وهم يشعرون بالاعتزاز والفخر لانتسابهم اليها باعتبارها مؤسسة الوطن وصانعة الرجال" . وتمنى الرئيس للمقاتلين المزيد من التوفيق والنجاح في اداء مهامهم وواجباتهم الوطنية، مؤكدا اهتمام القيادة السياسية برعاية ابناء المؤسسة العسكرية والأمنية وتعزيز القدرات الدفاعية والامنية للوطن. وبحسب سبأ فقد تفقد الرئيس صالح أحوال منتسبي المعسكرات, واطلع على سير برامج التدريب والتأهيل ومستوى تنفيذ خطة التدريب للعام 2009م، المقرة من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، كما تحدث للضباط والصف والجنود من منتسبي المعسكرات، حيث اشاد بالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها المقاتلون والتي تعكس المستوى العالي والنوعي من التدريب والتأهيل والجهود المبذولة في ميادين التدريب. وإذ أكد على أهمية التدريب لإكساب المقاتلين الخبرات القتالية الجيدة التي تمكنهم من اداء واجبهم والنجاح في مهامهم وتحقيق الانتصارات في ميادين الواجب بأقل التضحيات والجهد، فقد أشار إلى أهمية التدريب النوعي لبناء المقاتلين وإكسابهم المهارات العالية لمواجهة مختلف الإحتمالات والظروف, بالإضافة إلى البناء النوعي الذي يحصن الأفراد من أي اختراقات أوشائعات كاذبة من قبل أعداء الثورة والجمهورية والوحدة تستهدف النيل من معنويات أبناء هذه المؤسسة الوطنية البطلة التي ولائها لله وللوطن وللثورة وللجمهورية والوحدة والشرعية الدستورية, وهي الحامية لكل منجزات الوطن وعلى مختلف الأصعدة السياسية والتنموية والديمقراطية والإجتماعية والعسكرية والأمنية وغيرها. ولفت إلى "الشوط الكبير الذي قطعته مسيرة البناء والتحديث في مؤسسة القوات المسلحة والأمن والتي هي مفخرة كل أبناء الوطن والقوة الضاربة بيد الشعب لمواجهة أعداء الوطن والثورة والوحدة من دعاة الإمامة والإنفصال" حسب قوله. وقال الخبر الرسمي ان الرئيس زار معسكر القوات الشعبية من أبناء محافظتي البيضاءوذمار، حيث كان في إستقباله الأخوة المشائخ من آل جرعون وآل الذهب وآل غنيم بيت الجبري، ومشائخ المقادشة وعنس وآنس والحدا وغيرهم من المشائخ والشخصيات الإجتماعية الذين توافدوا الى المعسكر إستجابة لنداء الواجب والوقوف الى جانب إخوانهم المقاتلين من أبناء القوات المسلحة والأمن دفاعاً عن الوطن وثورته وأمنه وإستقراره . وعبر الرئيس عن شكره الجزيل لتجاوبهم لأداء الواجب الوطني، وقال: إن هذا ليس بغريب على هذه القبائل, فلقد دافعتم بالأمس عن ثورة سبتمبر وأكتوبر وعن الوحدة في حرب صيف عام 1994م، وكانت القوافل المتدفقة من محافظة البيضاءوذمار تبعث على الإعتزاز .. واضاف" إننا نرحب بكم ترحيبا حارا لأداء الواجب للدفاع عن الثورة والجمهورية كما دافعتم في رازح وسفيان وحجة وبني مطر والحيمتين وغيرها من المناطق، ونشكر هذه الوجوه من المشائخ والشخصيات الوطنية الغيورةعلى الوطن وثورته ووحدته". وتابع " إنه وبعد اداء الواجب فإن ابواب الالتحاق بالخدمة في المؤسسة العسكرية مفتوحة .. فالمهمة التي ستقومون بها لن تطول انشاء الله, والمواجهة هي اليوم مع مجموعة من العصابات وقطاع الطرق, ولكم الشرف في اداء واجب الدفاع عن الوطن وامنه واستقراره , واتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهمتكم الوطنية, فالوطن يفخر بكم وما ستؤدونه من واجب في سبيله". رافق الرئيس خلال زيارته رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الأشول. وكان في استقباله محافظ محافظة ذمار يحيى العمري ونائب رئيس هيئة الأركان لشئون العمليات اللواء الركن علي محمد صلاح وأمين عام المجلس المحلي للمحافظة مجاهد شائف العنسي واعضاء السلطة المحلية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات الأمنية والعسكرية .