شيع حشد كبير بعد عصر اليوم الأربعاء جثمان قائد اللجان الشعبية في محافظة أبين ومدير مديرية لودر محمد عيدروس الجفري الذي توفي في حادث مروري صباح اليوم. وكان الجفري في طريقه إلى مدينة عدن لحضور حفل بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر ولتكريم الوحدات العسكرية والرجال الشعبية بأوسمة الشجاعة التي منحها الرئيس عبدربه منصور هادي للذين شاركوا في قتال تنظيم القاعدة بمحافظة أبين، ومن ثم يغادر إلى السعودية لأداء مناسك الحج. لكن سيارة الجفري انقلبت بسبب «السرعة الزائدة» بحسبما ذكره مصدر قبلي، ما أدى إلى وفاته، إلى جانب مرافقه «أحمد درعان»، كما أصيب آخرون. وأديت صلاة الجنازة على جثمان للفقيد في مدينة عدن، كما مراسيم تشييع رسمية في مطار المدينة بحضور وزير الدفاع ومحافظي عدنوأبين وقادة عسكريين كبار. ونقلت جثمان الجفري بطائرة عسكرية إلى مدينة لودر بأبين حيث جرت هناك مراسيم التشييع الشعبية بمشاركة حشد كبير من المواطنين، بينما شددت قوات الجيش إجراءاتها الأمنية على مداخل المدينة. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن أكثر من عشرة آلاف شاركوا في التشييع بينهم أشخاص جاءوا من مديريات مجاورة وشخصيات اجتماعية ومسؤولين محليين. ووري جثمانه الثرى في مقبرة لودر شرق المدينة وسط حزن كبير، حيث كان يحظى باحترام واسع في المنطقة. وأرسل الرئيس هادي برقية عزاء إلى ذوي محمد عيدروس بوفاته، وقال إنه كان «من الشخصيات الوطنية المناضلة وكان له دور مشهود مع زملائه في ملاحقة فلول الإرهابيين في المنطقة خلال الأشهر الماضية وقد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال ولكن مشيئة الله والأجل المكتوب جاء في حادث مروري مؤسف صباح اليوم». من جانبها، أصدرت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة ومحافظة ابين بياناً مشترك ينعي محمد عيدروس الجفري، وقال إن له «إسهامات كبيرة في المحافظة (...) ولعب دوراً متميزاً في التصدي لعناصر الإرهاب القاعدي وما يسمى بأنصار الشرعية حيث أسهم الى جانب رفاقه في اللجان الشعبية ووحدات القوات المسلحة والامن في تحقيق الانتصار على عناصر الارهاب». وأشار البيان إلى انه كان من المفترض تكريم الجفري بوسام الشجاعة عن اللجان الشعبية في عدن. وتوقعت مصادر محلية في حديثها ل«المصدر أونلاين» أن يتولى «أسعد غرامة» وهو أحد مؤسسي اللجان الشعبية وقيادي بارز فيها، قيادتها خلفاً لعيدروس، بينما يتولى «نزار جعفر أو علي عيده» منصب مدير مديرية لودر.