ناشدت سجينة يمنية الرئيس عبدربه منصور هادي ووزارة العدل إعادة النظر في قضيتها بعدما أصدرت محكمة الاستئناف في محافظة إب حكم الإعدام بحقها على خلفية قتل رجل فيما تقول إن كانت تدافع عن نفسها. وقالت رجاء الحكيمي خلال لقائها بوفد التحالف الشبابي لقوى الثورة في إب وفريق حقوقي زارها للسجن إنها دافعت عن شرفها في محاولة منها لإخافة الشخص الذي حاول اقتحام منزلها، ما تسبب في مقتله.
وأضافت «لم أجد غير السلاح لأخيف ذلك الشخص وأطلقت الرصاص من النافذة لإبعاده، ما أدى إلى مقتله».
وكان حكم ابتدائي صدر بسجن رجاء الحكمي بالسجن سنتين ودفع دية قتل خطأ، ما دفع بأولياء دم القتيل لاستئناف الحكم، حيث أصدرت محكمة الاستئناف عقب ذلك حكما على الحكمي بالإعدام. وتابعت رجاء «حذرت المعتدي على منزلي قبل ذلك عدة مرات لكنه لم يتعظ فقررت إخافته لعله يترك إيذائي».
ودشن ناشطون عبر الفيس بوك حملة واسعة للتضامن مع السجينة رجاء الحكمي، كما نفذت وقفات احتجاجية أمام النائب العام ووزارة العدل للمطالبة بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحقها.
في صعيد آخر، عجزت نيابة محافظة إب خلال الأيام الماضية عن تنفيذ حكم الإعدام بحق احد السجناء المتواجدين داخل السجن المركزي بسبب استمرار التمرد داخل السجن، بعد رفض قرابة (400) سجين تسليم زميلهم المتواجد معهم لتنفيذ الحكم بحقه.
واتهمت نيابة محافظة اب مدير السجن بالتواطؤ مع السجناء لعدم قيامه بوضع السجين المطلوب في مكان منعزل قبل تنفيذ الحكم بأيام.
وبحسب مصادر خاصة فإن مدير السجن قد أكد تمرد السجناء المتواجدين في قسم القتل ويصل عددهم إلى (400) سجين لليوم الثاني رافضين تسلم زميلهم الأمر الذي يستدعي الحصول على إذن من النيابة ودعم من امن المحافظة لاقتحام السجن وإخراج المطلوب بالقوة.
وكان السجن المركزي بمحافظة اب قد شهد قبل أسبوع عملية تمرد واسعة قام فيها سجناء بإحراق البطانيات داخل الأقسام وفي ساحة القسم احتجاجاً على سلوكيات حراسة السجن، الأمر الذي استدعى تدخل قوات الأمن ومكافحة الشغب لاحتواء الوضع دون تسجيل أي إصابات.