تفتتح غدا الخميس منافسات الجولة السادسة من بطولة الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى في نسخته ال18 بثلاث مباريات أبرزها لقاء قطبي العاصمة صنعاء بين الأهلي والوحدة. في قمة جماهيرية عريضة ينتظرها عشاقها كل عام بعدما افتقدت الموسم الماضي بعد هبوط الوحدة لدوري المظاليم للمرة الثالثة في تاريخه ، تأتي المواجهة المرتقبة هذا الموسم متقاربة بعض الشيء نتيجة التقارب الواضح بين مستوى الفريقين، خاصة أن الفريقان بداء بداية جيدة رغم البداية غير المشجعة للأهلي إلا انه سرعان ما عاد لتوهجه وقوته حيث تقدم الأهلي للترتيب السادس برصيد ثمان نقاط من فوزين وتعادلين وخسارة واحدة ، فيما قفز الوحدة إلى المركز الثاني برصيد 10 نقاط حصدها من ثلاثة انتصارات وتعادل واحد وخسر مباراة واحدة.
وتبدو حظوظ الفريقين متساوية للفوز في المباراة لعدة اعتبارات أبرزها أنهما يعيشان حالة جيدة من الاستقرار النفسي والفني والثبات بالمستوى، رغم أن الوحدة الذي عاد إلى دوري الأضواء من جديد استعد جيداً لخوض منافسات الدوري من خلال تعاقده مع المدرب السوداني مهدي مهداوي وعزز صفوفه بثلاثة لاعبين محترفين أفارقة من نيجيريا ولاعبين محليين أبرزهم الهداف عادل السالمي وسط دعم إداري وجماهيري غير مسبوق من قبل الرئيس الفخري للنادي نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو رأس، ورئيس مجلس الشرف الأعلى طارق محمد عبدالله صالح وسيسعى الوحدة إلى الظفر بنقاط المباراة لتأكيد عزمه بقوة العودة إلى منصات التتويج مرة أخرى بعد غياب دام أكثر من 8 مواسم رياضية، وطمأنة جماهيره العريضة بأن الفوز على الأهلي سيكون الانطلاقة الحقيقية للفريق نحو المنافسة على اللقب.
لكن الأهلي يطمح هو الأخر إلى مواصلة صحوته الجيدة وكسب نقاط المباراة بغية تعزيز حظوظه في المنافسة على البطولة على حساب جاره التقليدي الوحدة.
المواجهة المرتقبة بين قطبي العاصمة برغم من اختلافها عن المواسم الماضية ، إلا أن التكهن بالفائز فيها صعب ، كون لقاءات الفريقين دائماً لا تعترف بفوارق المستوى ولها حسابات خاصة لكل منهما.
وكان الفريقان التقيا أخر مرة في موسم 2007 / 2008، تعادلاً الفريقان ذهابا وإيابا سلبياً دون أهداف وبهدفين لمثلهما على التوالي ، والتقى الفريقان الكبيران 30 مرة يتفوق الأزرق الوحداوي بعدد مرات الفوز ب 13 مباراة فيما فاز الأهلي ب 12 مباراة وكان التعادل بينهما خمس مباريات.
ويعد فريقا الأهلي والوحدة من أعرق الأندية اليمنية ويمتلكان قاعدة جماهيرية عريضة ، وأكثر الفرق إحرازا للبطولات حيث أحرز الأهلي بطولة الدوري ست مرات والكأس ثلاث مرات، فيما لوحدة صنعاء تاريخ ناصع البياض في مسيرة كرة القدم اليمنية ، حيث عانق درع الدوري 4 مرات ، وكان أول نادي يمني يحصل على الدرع ثلاث مرات متتالية، ويمتلكه للأبد ، في أعوام 94 إلى 97 .
في المباراة الثانية في افتتاح هذه الجولة غدا الخميس يتطلع فيها المرصع بأفضل اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب التلال عدن 8 نقاط في الترتيب الخامس خلال لقاءه ضيفه القادم من ساحل حضرموت سلام الغرفة 4 نقاط في المرتبة الحادية عشرة إلى تضميد جراحه بخسارته في الجولة الماضية من جاره الشعلة بهدفين لهدف ، وكسب نقاط هذه المباراة والعودة إلى واجهة المنافسة على إحراز لقب البطولة الغالي للمرة الثالثة في تاريخه.
بينما يخوض الطامح شباب البيضاء 9 نقاط في المركز الرابع اختباراً صعباً نسبياً في ملعبه ووسط جمهوره عندما يستضيف ضيفه القادم من المدينة الساحلية عدن المتحفز الشعلة 8 نقاط في المرتبة السابعة.
تختتم منافسات هذه الجولة بعد غد الجمعة بإقامة أربع مباريات كروية أبرزها اللقاء الذي يجمع الصاعد الجديد للأضواء هذا الموسم العروبة من صنعاء 7 نقاط المتراجع للمركز التاسع مع ضيفه المتصدر الصقر تعز 15 نقطة ، في مواجهة صعبة نسبياً للفريقين سيسعى فيها كل من الأخر إلى حصد نقاطها الثلاث الثمينة، حيث يأمل العروبة بقيادة مدربه الوطني احمد علي قاسم إلى استعادة بريقه الذي افتقده في الجولتين الماضيتين بعد أن خسر ست نقاط متتالية وتحقيق نتيجة إيجابية وإحراج الصقر بإلحاقه بأول هزيمة له سيما أن الصقر الفريق الوحيد حتى الآن لم يتجرع أي هزيمة، في المقابل يطمح الصقر بقيادة مدربه المصري إبراهيم يوسف إلى مواصلة انتصاراته لتوسيع الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه والابتعاد بالصدارة أكثر وتعزيز حظوظه بالمنافسة على إحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه.
على الجانب الأخر يحتضن ملعب 22 مايو الدولي بإب لقاءً ساخناً يجمع الجاران الشعب 7 نقاط في المركز الثامن واتحاد إب 10 نقاط صاحب المركز الثالث ، والفريقان الممثلان الوحيدان لمدينة إب في دوري النخبة وعادة ما تتسم لقاءاتهما بالندية والإثارة والحماس وسط متابعة جماهيرية عريضة من محبي الفريقين.
في المدينة الساحلية الحديدة يدخل ممثلها الوحيد في دوري الأضواء حامل اللقب الهلال 3 نقاط قبل أخير القائمة مباراته مع ضيفه القادم من العاصمة صنعاء المترنح اليرموك نقطة واحدة في ذيل القائمة، ولا خيار أمامه سوى الفوز والظفر بنقاط المباراة الثمينة ومصالحة جماهيره العريضة التي كانت تعشمت خيراً بتحقيق الفريق أول فوز له في الجولة قبل الماضية على حساب أهلي تعز بقيادة مدربه العائد إليه سامي نعاش بعد ثلاث هزائم متتالية تجرعها الهلال في مفتتح مشوار البطولة، لكن سرعان ما تبدد ذلك الطموح بعد خسارة الهلال الجولة الماضية من وحدة صنعاء بهدف وحيد مما زاد من مخاوف محبيه من انهيار الفريق الهلالي خاصة في ظل غياب الاهتمام الإداري بالفريق ومتطلبات نجاحه وتجنب الهبوط لدوري المظاليم " الدرجة الثانية".
ويتطلع الهلال إلى العودة لطريق الانتصارات وتحقيق فوز ثان يعزز به موقعه وزحف خطوة للأمام بغية المنافسة للمحافظة على لقبه للموسم الثالث على التوالي.
على الجانب الأخر يخوض المتعثر هذا الموسم وحدة عدن 3 نقاط في المركز الثاني عشر مواجهة صعبة نسبياً خارج قواعده بعيداً عن جمهوره العريض عندما يلتقي مضيفه أهلي تعز 6 نقاط في الترتيب العاشر ، خاصة في ظل الأوضاع الإدارية والمالية الصعبة التي يعيشها الوحدة نتيجة غياب إدارة النادي عن شئون الفريق مما أثر على مستوى الفريق الوحداوي في مفتتح مشواره الطويل في هذه البطولة مما اجبر مدير عام مكتب الشباب والرياضة بعدن لإصدار قرار أخير بتشكيل هيئة إدارية جديدة لنادي وحدة عدن برئاسة عيدروس صالح العيسي .
صراع الهدافين وغياب الهداف المحلي:
في صراع الهدافين فقد صام المتنافسين على الصدارة عن التهديف في الجولة الماضية حيث مازال يحتل الصدارة هداف التلال المحترف الكونغولي امبايو ن برصيد ستة أهداف بفارق هدف واحد عن المتصدر السابق اللاعب السوري المحترف في الصقر تعز علاء بيضون ويليهما الهداف المتألق العائد بقوة هذا الموسم في صفوف وحدة صنعاء النجم عادل السالمي برصيد أربعة أهداف.
ويليه هداف اليرموك عبد الرزاق العشبي وهداف شباب البيضاء عبد الغني الغرابي وهداف اتحاد إب ماجد الجراني وهداف وحدة صنعاء محمد المنج وكل واحد لديه ثلاثة أهداف. سبأ نت
