طالبت وزارة الداخلية اليمنية قيادة الحرس الجمهوري سرعة تسليم الجناة الذين قتلوا أحد افراد شرطة النجدة بالعاصمة صنعاء وأصابوا 3 آخرين بزعامة نجل القائد العسكري العميد مراد العوبلي, للعدالة. وكان نجل العوبلي قد دخل بمشادة مع نقطة تفتيش تتبع شرطة النجدة في الثامن من سبتمبر الماضي، واندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل جندي واحد على الأقل وإصابة آخرين. وفي تصريحات صحفية، وصل «المصدر أونلاين» نسخة منها، استغرب محامي وزارة الداخلية حامد القرم من استمرار بعض الجهات والشخصيات في التأثير على مسار التحقيقات والتستر على الجناة «والتي تعد جريمة يعاقب فاعلها قانوناً». وقال المحامي بالادارة القانونية في الوزارة ان الداخلية «تسعى لإحالة عصابة استخدمت أسلحة الحرس الجمهوري لمهاجمة خدمات شرطة النجدة في جولة الحثيلي جنوبي العاصمة صنعاء وقتلت الجندي عبدالمجيد الشراخ وأصابت 3 آخرين, إلى النيابة الجزائية المتخصصة لارتكابهم جريمة تشكيل عصابة مسلحة أعتدت على رجال سلطة عامة قائمين على تنفيذ القانون». ويقود العميد مراد العوبلي لواءً في الحرس الجمهوري، وكان قائداً للقوات في محافظة تعز أثناء الثورة الشعبية، ويتهم من قبل ناشطين بالمسؤولين عن قصف المدينة وهو ما أسفر عن عشرات القتلى ومئات الجرحى. وأعتبر حامد القرم تأخر إرسال ملف القضية إلى النيابة العامة «جراء التلكؤ عن تسليم بقية الجناة العشرة وفي مقدمتهم محمد مراد العوبلي الى الاجهزة الامنية المختصة يؤثر على سير القضية، مشيراً إلى ان وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان كان قد كلف قائد قوات الأمن المركزي بضبط الجناة إلا انه تم تسليم 3 متهمين فقط, ليس بينهم المتهم الرئيسي محمد العوبلي. وشدد محامي وزارة الداخلية على ضرورة ان تقوم قيادة الحرس الجمهوري بسرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط الجناة وتسليمهم للاجهزة المختصة لانهم من منتسبي قوات الحرس وكانوا يرتدون زيه الرسمي واستعملوا في تنفيذ جريمتهم طقم مدرع تابع للحرس الجمهوري. وقال: هذا الاجراء هو واجب قانوني على قيادة الحرس الجمهوري القيام به وتسليم الجناة وعدم تمكينهم من استغلال وظيفتهم للتأثير على سير العدالة وكذا تسليم ادوات الجريمة من اسلحة واطقم مسلحة الى الاجهزة المختصة. ونسب البيان إلى شهود الواقعة ومحاضر التحقيقات «فقد أقدم نجل العميد الركن مراد العوبلي قائد اللواء 62 بالصمع على التعدي على خدمات شرطة النجدة في جولة الحثيلي بالسب والتهديد ثم اتصل بمرافقيه في منزله الذين قدموا على متن طقم مدرع يحمل شعار قوات الحرس الجمهوري ولوحة جيش واصدر لهم الاوامر بالقبض على افراد دورية النجدة وسلبهم اسلحتهم». وأوضح المحامي القرم أنه «عندما قاوم جنود شرطة النجدة باشر محمد مراد العوبلي وعصابته إطلاق النار الكثيف باتجاه افراد وسيارة الدورية وكشك المراقبة مما أدى الى مقتل الجندي الشهيد عبدالمجيد الشراخ وإصابة الجنديان مجاهد حبيش ومفضل الخريجي وجندي ثالث من الشرطة الراجلة».
وأضاف: «وحسب الشهود, فقد قام المتهم بنهب أسلحة الجنود القتيل والمصابين ومغادرة المكان مع مرافقيه باتجاه منزله, ولان الجريمة وقعت وقت الظهيرة وبمكان عام فقد توافرت عدداً من الشهادات والادلة الثبوتية لوقائع الجريمة وكيفية ارتكابها ومن قام بها».