طالبت وزارة الداخلية اليمنية أمس الثلاثاء قيادة الحرس الجمهوري بسرعة تسليم الجناة الذين قتلوا أحد أفراد شرطة النجدة بأمانة العاصمة وإصابة 3 آخرين بزعامة نجل قائد اللواء 26 حرس جمهوري العميد/ مراد العوبلي. واتهم محامي وزارة الداخلية/ حامد القرم, بعض الجهات والشخصيات في التأثير على مسار التحقيقات والتستر على الجناة والتي تعد جريمة يعاقب فاعلها قانوناً. وقال المحامي بالإدارة القانونية في الوزارة "القرم" في تصريح صحفي إن الداخلية تسعى لإحالة عصابة استخدمت أسلحة الحرس الجمهوري لمهاجمة خدمات شرطة النجدة في جولة "الحثيلي" جنوبي العاصمة صنعاء وقتلت الجندي/ عبدالمجيد الشراخ وأصابت 3 آخرين, إلى النيابة الجزائية المتخصصة لارتكابهم جريمة تشكيل عصابة مسلحة أعتدت على رجال سلطة عامة قائمين على تنفيذ القانون. واعتبر "القرم" تأخر إرسال ملف القضية إلى النيابة العامة جراء التلكؤ عن تسليم بقية الجناة العشرة وفي مقدمتهم/ محمد مراد العوبلي إلى الأجهزة الأمنية المختصة يؤثر على سير القضية، مشيراً إلى إن وزير الداخلية اللواء الدكتور/ عبدالقادر قحطان كان قد كلف قائد قوات الأمن المركزي بضبط الجناة إلا أنه تم تسليم 3 متهمين فقط, ليس بينهم المتهم الرئيسي محمد العوبلي. وشدد محامي وزارة الداخلية على ضرورة أن تقوم قيادة الحرس الجمهوري بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الجناة وتسليمهم للأجهزة المختصة لأنهم من منتسبي قوات الحرس وكانوا يرتدون زيه الرسمي واستعملوا في تنفيذ جريمتهم طقماً مدرعاً تابعاً للحرس الجمهوري. واعتبر المحامي "قرم" هذا الاجراء واجباً قانونياً على قيادة الحرس الجمهوري القيام به وتسليم الجناة وعدم تمكينهم من استغلال وظيفتهم للتأثير على سير العدالة وكذا تسليم أدوات الجريمة من أسلحة وأطقم مسلحة إلى الأجهزة المختصة. ووفق شهود الواقعة ومحاضر التحقيقات فقد أقدم نجل العميد الركن/ مراد العوبلي قائد اللواء 62 بالصمع على التعدي على خدمات شرطة النجدة في جولة "الحثيلي" بالسب والتهديد ثم اتصل بمرافقيه في منزله الذين قدموا على متن طقم مدرع يحمل شعار قوات الحرس الجمهوري ولوحة جيش وأصدر لهم الأوامر بالقبض على أفراد دورية النجدة وسلبهم أسلحتهم. وأوضح المحامي "القرم" أنه عندما قاوم جنود شرطة النجدة باشر محمد مراد العوبلي وعصابته بإطلاق النار الكثيف باتجاه أفراد وسيارة الدورية وكشك المراقبة مما أدى إلى مقتل الجندي الشهيد/ عبد المجيد الشراخ وإصابة الجنديين مجاهد حبيش ومفضل الخريجي وجندي ثالث من الشرطة الراجلة. وأضاف المحامي أنه وحسب الشهود, فقد قام المتهم بنهب أسلحة الجنود القتيل والمصابين ومغادرة المكان مع مرافقيه باتجاه منزله, ولأن الجريمة وقعت وقت الظهيرة وبمكان عام فقد توافرت عدد من الشهادات والأدلة الثبوتية لوقائع الجريمة وكيفية ارتكابها ومن قام بها.