تحولت حوادث الطرقات إلى كابوس مزعج ومربك لمختلف الأسر اليمنية والتي تحصد خسائر بشرية ومادية جسيمة. وباتت حوادث السير باليمن بجميع أنواعها من تصادم ودهس واصطدام وتدهور إلى ارتفاع لافت للانتباه، خصوصاً الأشهر الأخيرة، حيث قالت الداخلية اليمنية إن حصيلة الحوادث المرورية في شهر أكتوبر ارتفعت إلى أكثر من (1400) بين قتيل وجريح.
وبحسب موقع وزارة الداخلية، فإن 258 شخص من مختلف الفئات العمرية لقوا مصرعهم في 844 حادثة سير شهدتها مختلف طرقات محافظات الجمهورية خلال شهر أكتوبر الماضي، فيما أصيب 1218 آخرين، بزيادة عددية بلغت 25 حالة وفاة و92 حالة إصابة عما كانت علية حالات الوفاة والإصابة في شهر سبتمبر الذي سبقه.
وأوضحت الداخلية إن حوادث السير التي وقعت خلال الفترة نفسها وبخسائر مادية قدرت بحوالي 130 مليون ريال توزعت على النحو التالي: 134 حادثة انقلاب مركبات أودت بحياة 95 شخصاً وإصابة 360 آخرين، و430 حادثة صدام سيارات أسفرت عن وفاة 91 شخصاً وإصابة 619 آخرين، و267 حادثة دهس مشاة تسببت في وفاة 70 شخصاً وإصابة 227 آخرين، بالإضافة إلى 13 حادثة سقوط من على مركبات نجم عنها وفاة شخصين وإصابة 12 آخرين.
وأرجع التقرير أسباب وقوع الحوادث خلال شهر أكتوبر المنصرم إلى السرعة الزائدة وإهمال السائقين والمشاة، وكذا التجاوز الخاطئ والخطر، بالإضافة إلى تعاطي القات والحديث بالهاتف أثناء قيادة المركبات، والأعطال الفنية المفاجئة، وأسباب أخرى في مقدمتها الصلاحية الفنية للطرقات.