التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الاثنين بمكتبه بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء سفراء الدول الداعمة والراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة الدول دائمة العضوية بمجلس الامن الدولي وسفراء مجلس التعاون الخليجي. وقال الرئيس هادي – طبقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) - إن المهمة محددة للجميع «ونحن أمام تحديات صعبة وعوامل وكوابح تبرز من هنا وهناك ضمن مستجدات الواقع السياسي في اليمن».
وأضاف: «هناك من يريد افشال المسار السلمي وخلط اوراق المشهد السياسي وربما الذهاب الى ابعد مدى يؤثر على المسار الطبيعي».
وتابع: «عندما نقول نحن امام تحدي فان التحدي هو العمل بقوة من اجل انجاح المبادرة الخليجية والمسار السلمي لإخراج اليمن الى بر الامان».
وقال الرئيس إن إن ما تم إنجازه في مسار الوئام والسلام كبير جداً «والقوى السياسية تجتمع اليوم على طاولة واحدة بعد ان كانت العام الماضي في مواجهات مسلحة مع بعضها ونعتبر هذا احساس وطني رائع».
وواصل حديثه أن اشواط كبيرة قطعت وانجازات لا يستهان بها «حين كانت صنعاء مقسمة والطرق مقطعة بين المحافظات وداخل العاصمة والانقسامات حادة ومشتقات النفط والكهرباء منقطعة والمرضى والاطفال في الحضانات في المستشفيات يموتون».
وأضاف: «نحن اليوم افضل من العام الماضي بكثير وبصورة استعدنا فيها الحياة الطبيعية ، والأمن شبه مستتب ويتحسن الوضع شيئا فشيئا وبصورة تدريجية في كل مرافق العمل».
وجدد الرئيس هادي دعوته للقوى السياسية بكل اطيافها ومشاربها إلى مواصلة المشوار والتكاتف من اجل بلوغ الغايات المنشودة.
ودعا الجميع إلى تقديم التنازلات المتبادلة والمطلوبة «على اساس ان مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات الذاتية الحزبية والسياسية».
وقال هادي ان العمل يجري من اجل تجهيز واعداد اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء والسجل الانتخابي الجديد على اساس الرقم الوطني الذي يمثل اهمية من الجوانب الامنية والصحية والتربية والتعليم والتعداد السكاني والكثير من المنافع المجتمعية.
وقال إن اللجنة الفنية للحوار الوطني قد انجزت ما يزيد على 90% من مهامها «وقد جرى التمديد لها لأسباب والحاجة للمزيد من الوقت وندعوهم من هنا الى الاسراع الكامل في انجاز مهامها المحددة بقرار رئيس الجمهورية الصادر في ال17 من يوليو 2012م».
وخاطب الرئيس سفراء الدول الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية «انتم معنيون في المساعدة والدعم من اجل المضي بتنفيذ بنود المبادرة في تاريخها وزمنها المحدد ليس هناك أي مناورة فزمن المناورة قد انتهى ويكفي ما حصل في الماضي».
وقال: «الى هنا وكفى نقفل صفحة الماضي بكل ما فيها ونفتح صفحة جديدة ونرسم عليها مستقبل اليمن الذي نريده وبما يخدم شبابنا واجيالنا القادمة وبما يؤمن لها المستقبل المشرق».
وبشأن الحرب على القاعدة، أوضح أن القوات المسلحة والامن الذين شاركوا في هزيمة تنظيم القاعدة من محافظة ابين وشبوة قد حققوا انتصارات باهرة.
وقال: «عندما اقسمت اليمين في مجلس النواب بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة كنت قد اكدت في كلمتي انني لن ادع الارهابيين يعبثون بالحياة والامن وسوف نضربهم في اوكارهم ونطاردهم اينما ذهبوا وهزيمتهم التي تمت ستمثل بداية النهاية للقاعدة في الجزيرة العربية وهزيمتهم في الجزيرة العربية ستجر الى هزيمتهم في افريقيا واسيا».
وقال الرئيس إن البعض «يواصلون إنتهاج الانتقادات سواء عبر الصحف او الفضائيات والانتقاد هو ابسط شيء يعمله أي انسان ولكن في الغالب يكون ذلك النقد غير مستوعبا ومدركا للواقع».