عقدت حكومة الوفاق الوطني اليوم الاثنين بدار الرئاسة اجتماعا استثنائيا برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وقف الاجتماع الاستثنائي أمام ما أنجزته الحكومة من المهام الموكلة اليها بموجب المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، والنجاح الذي حققته في العديد من الجوانب رغم كل التحديات والعراقيل الموضوعية والمفتعلة.
كما وقف الاجتماع الاستثنائي أمام الخطط المستقبلية للحكومة في إنجاز ما يخصها في المرحلة الانتقالية الثانية المرتكزة على أساس المبادرة الخليجية، والدعم الدولي المطلوب لتحقيق ذلك، بما يعزز من الإنجازات المحققة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والانتقال باليمن صوب المستقبل المنشود الذي يلبي تطلعات أبنائه في التغيير والتقدم.
واستعرض باسندوة في كلمة له ما قامت به الحكومة من جهود منذ تشكيلها لمعالجة ما خلفته الأحداث التي شهدتها اليمن العام الماضي وفي مقدمة ذلك تامين الخدمات الأساسية للمواطنين وتعزيز الأمن والاستقرار والإسهام الفاعل في إنجاح كافة متطلبات المرحلة الانتقالية الأولى.
وأكد باسندوة -بحسب وكالة (سبأ)- عزم حكومته المضي قدما في إنجاز كل ما يخصها من مهام في المرحلة الانتقالية الثانية، انطلاقا من مسئوليتها التاريخية والوطنية في هذه الظروف الصعبة والحرجة التي يمر بها الوطن.
ودعا باسندوة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى تعزيز مساندته لليمن في الجوانب السياسية، فضلا عن الجوانب الاقتصادية والتنموية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، والعمل على ممارسة المزيد من الضغوط وفرض عقوبات ضد من يحاولون عرقلة مسيرة التغيير وإنجاح المرحلة الانتقالية بكافة متطلباتها.
إلى ذلك، نسبت وكالة (سبأ) إلى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون إشادته بالدور الفاعل لرئيس وأعضاء حكومة الوفاق في الظروف الاستثنائية التي شهدتها اليمن وتحملهم المسئولية بشجاعة واقتدار وما حققوه من نجاحات. مؤكدا دعم الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لليمن قيادة وحكومة وشعبا من اجل العبور بالبلد إلى بر الأمان وتحقيق التغيير والاستقرار المنشود.
وحث على أهمية استكمال تنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية وفي مقدمة ذلك إعادة هيكلة الجيش والأمن وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني.
وقال بان كي مون «ان أي محاولة لعرقلة العملية السياسية في اليمن ستواجه بعقوبات سواء على المستوى الجماعي او الشخصي بموجب قراري مجلس الأمن 2014 و2051 »، مؤكدا ان المجتمع الدولي لن يٌسمح بأي عرقلة للمرحلة الانتقالية الجارية في اليمن.
كما عقد بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة اجتماعاً مع رئيس وأعضاء اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وذلك بحضور مستشاره ومبعوثه الخاص لليمن جمال بن عمر.
وأشاد رئيس اللجنة الفنية للحوار عبدالكريم الارياني بالدور المحوري والمميز الذي لعبته الأممالمتحدة في التهيئة والإشراف على عملية الانتقال السلمي للسلطة وما مثله ذلك من ضمانة أممية جنبت اليمن الانزلاق إلى مربع العنف وهو دور لا يمكن لليمن حكومة وشعباً أن ينسوه.
فيما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بحكمة اليمنيين وشجاعتهم في إدارة هذه المرحلة الصعبة والتصدي لمتطلباتها من خلال إعلاء قيم الحوار والديمقراطية والمصالحة الوطنية، مؤكدا على دعم المجتمع الدولي ممثلاً في الأممالمتحدة للعملية السياسية في اليمن.
وكان بان كي مون قد حضر اجتماعاً للجنة العسكرية التي يرأسها الرئيس عبدربه منصور هادي.
وغادر الأمين العام للأمم المتحدةصنعاء بعد زيارة قصيرة استمرت ساعات.