نفى المسؤول الإعلامي لهيئة علماء اليمن محمد الحزمي علاقة الهيئة ببيان نشرته صحف ومواقع الكترونية محلية، وعربية، تحدث عن تحضيرات الحوار الوطني. وقال الحزمي – وفقاً لخدمة الصحوة موبايل – إن هيئة علماء اليمن، لا علاقة لها بالبيان الذي نشر تحت مسمى «اتحاد علماء اليمن»، دعا اليمنيين لرفض الحوار، وأهدر دماء أعضاء اللجنة الفنية للحوار الوطني.
وكان بيان صدر بإسم اتحاد علماء اليمن وصف فيه لجنة الحوار الوطني والسفراء والمشرفين عليها ب«أعداء للأمة الاسلامية» وأعداء للشعب اليمني وبذلك تكون دماؤهم مباحة لكل ذي غيرة على وطنه وأمته، حسب البيان.
وسارعت وسائل إعلام محلية وعربية دون تمحيص وتدقيق، نشر البيان المنسوب ل«اتحاد علماء اليمن» الذي وزع على عبر رسائل بريدية الكترونية، وأفردت عنوانين، ومساحة مفتوحة لنشر الخبر.
واستغرب مصدر في نقابة الصحفيين في حديث ل«المصدر أونلاين» نشر وسائل الإعلام اليمنية، ومراسلي وكالات وصحف عربية لبيانات وأخبار ترسلها مصادر مجهولة، دون التأكد من صدقيتها، داعياً الصحفيين إلى المزيد من الدقة في نقل المعلومات.
ونقلت «وكالة أنباء آسيا» عن مصدر رسمي في وزارة الأوقاف نفيه بوجود كيان أو تنظيم أو مؤسسة منضوية تحت ما يسمى «إتحاد علماء اليمن»، معتبراً أنه «وهمي ولا أساس له في الوجود».
وقال المصدر إنه لا يجب الإصغاء لما يصدر عن هذا «اتحاد علماء اليمن»، كونه غير شرعي وغير قانوني.
ووصف بيان الاتحاد ب«كلام شيطاني» لا يمد للعقل البشري ولا للدين الإسلامي بأي صلة على الإطلاق وهو مردود عليه ولا يجب أن يصغى إلى مثل هذه البيانات كونها تثير الفتن، حسب تعبيره.
وأضاف: «ليس لجمعية علماء اليمن أي صلة بذلك البيان ولا بغيره من البيانات الشيطانية».
إلى ذلك، أبدت اللجنة الفنية للحوار الوطني استنكارها الشديد من صدور بيان منسوب لجهة مجهولة، تدعي بأنها اتحاد علماء المسلمين في اليمن. وقالت اللجنة في بيان لها اليوم السبت إن البيان يدعو للفتنة والفوضى ويتبنى خطاباً سياسياً واضحاً يهدف إلى خلط الأوراق وتعطيل العملية السياسية تحت عناوين دينية، الإسلام منها براء. وطالبت كافة الجهات المعنية لاسيما النيابة العامة ووزارة الداخلية بإجراء تحقيق سريع وشفاف للكشف عن حقيقة الجهة التي أصدرت ذلك البيان. وأضاف بيان اللجنة: «تلك المحاولات لن تنال من إصرارها على المضي قدما في استكمال كافة الإجراءات الضامنة لنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل».