قال مصدر في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني إن عضوي اللجنة ماجد المذحجي ورضية المتوكل علقا عضويتهما في اللجنة احتجاجاً على ما قالا إنه حرمان لأعضاء اللجنة من حقهم في نقاش موضوع التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني. وقال المصدر ل«المصدر أونلاين» إن القرار اتخذه المذحجي ورضية في اجتماع اللجنة اليوم الأحد بحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر.
وأضاف المصدر نقلاً عن المذحجي إنهما مصران على عدم الحضور إلى الاجتماع، وقد يتخذان قرار الانسحاب النهائي، في حال «استمرت اللجنة الفنية من حرمان نفسها في مناقشة موضوع التمثيل في المؤتمر»، حسب قوله.
ونقل المصدر عن العضوين قولهما إنه في حال واصلت اللجنة السير بالطريق ذاته، فإنهما سيعلنان انسحابهما في بيان رسمي مساء اليوم.
وفي وقت لاحق مساءً، أوضح المذحجي ورضية المتوكل في بيان مشترك أسباب تعليقهما لعضويتهما، وقالا إن اللجنة الفنية اجتمعت صباح اليوم الأحد وأبلغت من قبل رئيس اللجنة الدكتور عبدالكريم الإرياني، وبموافقة ممثلي الأحزاب الرئيسية (مؤتمر شعبي ولقاء مشترك)، أنهم قد توافقوا على أنه ليس بإمكان اللجنة نقاش وحسم موضوع التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني، وأنها تخول السيد جمال بن عمر بشكل مطلق غير قابل للنقاش أو الأعتراض من قبل أي عضو في اللجنة بتقديم مقترح نهائي تقبله اللجنة كما هو، وذلك بما يشبه عملية التحكيم القبلي الذي على المتخصامين فيه (تشريف) الحكم قبل النطق به، أياً يكن ما تضمنه.
وأضافا ان «اللجنة لم يمض على بدء نقاشاتها في هذا الأمر سوى يومين، وكان مسار النقاش جيداً بما فيه من صعوبات اعتيادية، ويعتبر موضوع التمثيل أحد أهم المواضيع المدرجة على قائمة أعمال اللجنة في عملية التحضير بما فيه من نقاط حساسة تتعلق بتمثيل الأطراف السياسية وحجمها قياساً إلى حجم تمثيل المستقلين على صعيد المجتمع المدني والشباب والنساء». وقالا أيضاً في البيان «موقفنا المبدأي يعترض على هذه الآلية في إقرار نسب التمثيل والتي تصادرحق اللجنة في النقاش، وتترك الباب مفتوحاً للاتفقات السياسية خارج طاولة اللجنة، وهي سابقة لم تحدث في إطار اللجنة منذ بدأت اجتماعاتها ، كما أنه مسار مقلق قد ينسحب على مؤتمر الحوار وجلساته ومخرجاته».