أقرت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الإبقاء على الحصص التي اتفقت عليها في السابق حول توزيع مقاعد مؤتمر الحوار والتي اقترحها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، ان اللجنة اجتمعت اليوم الأحد واستمعت إلى ردود الأفعال الخاصة بإعلان حصص تمثيل المكونات والفعاليات المقرر مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني، والتي قالت إنها «اتسمت بعدم الرضا على الحصص الموزعة بين المكونات، بما في ذلك اعتراض ممثل الحراك الجنوبي عن حصة 85 عضواً من الحصة المتفق عليها لممثلي الجنوب البالغة 50 بالمائة من إجمالي قوام المشاركين والمشاركات في مؤتمر الحوار، وكذا اعتراض الشباب على حصتهم المحددة ب40 مشاركا ومشاركة بالرغم من أن اللجنة الزمت جميع المكونات والفعاليات بتمثيل الشباب والشابات بنسبة لا تقل عن 20 بالمائة من إجمالي حصتها». واستعرضت اللجنة – بحسب الوكالة- مواقف المكونات الأخرى بما فيها الأحزاب السياسية المعترضة عن حصص تمثيلها. وخصصت اللجنة 112 مقعداً للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه من إجمالي 565 مقعداً و50 مقعداً للتجمع اليمني للإصلاح و37 مقعداً للحزب الاشتراكي اليمني و30 للتنظيم الوحدوي الناصري و20 مقعداً لأحزاب البعث والتجمع الوحدوي واتحاد القوى والحق والمجلس الوطني بواقع أربعة مقاعد لكل حزب. كما خُصص 85 مقعداً للحراك الجنوبي و35 لجماعة الحوثيين و40 للشباب و40 للنساء و40 لمنظمات المجتمع المدني و62 مقعداً يسمي أصحابها الرئيس عبدربه منصور هادي، إضافة إلى 7 مقاعد لحزب الرشاد السلفي و7 لحزب العدالة والبناء. وقالت وكالة «سبأ» إن اللجنة الفنية أجرت نقاشا مستفيضاً لحصص التمثيل والنسب المعلنة، وفي ضوء ذلك توافقت اللجنة الإبقاء على الحصص المحددة والمعلنة في الأسبوع الماضي دون تغيير كونها أمام مسؤولية تاريخية في مرحلة شديدة الحساسية. مؤكدة أن الوصول إلى إرضاء جميع المكونات والفعاليات فيما يخص حصص التمثيل أمر صعب المنال. كما ناقشت اللجنة آخر مادة متبقية من لائحة النظام الداخلي للمؤتمر وهي المادة (11) الفقرة (5) المتعلقة باقتراح نسبة تمثيل الجنوب بما فيه الحراك الجنوبي في فريق العمل الخاص بالقضية الجنوبية. وجرى في الاجتماع توزيع مسودة التقرير النهائي الذي سترفعه اللجنة في ختام أعمالها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي. وتسليمه لأعضاء اللجنة لمراجعته وإبداء أية ملاحظات عليه قبيل مناقشته وإقراره بصورته النهائية من قبل اللجنة. وكلفت اللجنة الفنية رئيسها الدكتور عبدالكريم الإرياني بالتواصل مع الرئيس هادي لتحديد موعد معه للقاء باللجنة لإطلاعه على المهام التي أنجزتها اللجنة وكذلك الاستماع من الرئيس عن الجهود المبذولة فيما يخص تنفيذ النقاط العشرين التي سبق ورفعتها اللجنة منذ ثلاثة أشهر، إلى جانب التعرف على التوجهات والإجراءات المنتظر اتخاذها لبناء الثقة خاصة وأن الشارع اليمني يرقب بقلق لحالة الجمود المتعلقة بالتهيئة المطلوبة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني.