تواصل حوادث السير في الطرقات اليمنية إزهاقها لأرواح المئات من اليمنيين، ففي إحصائية أخيره أصدرتها وزارة الداخلية قالت إن 228 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب 1188 آخرين في حوادث سير بمحافظات اليمن خلال شهر نوفمبر الماضي. الإحصائية التي نشرتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أكدت بأن تلك الحوادث توزعت على 395 حادثة صدام سيارات أودت بحياة 73 شخصاً وإصابة 682 آخرين، و233 حادثة دهس مشاة نتج عنها وفاة 66 شخصاً وإصابة 205 آخرين. كما أسفر 98 حادث انقلاب مركبات عن وفاة 84 شخصاً وإصابة 291 آخرين، و14 حادثة سقوط نجم عنها وفاة 5 أشخاص وإصابة 10 آخرين. وقدرت تلك الأجهزة الخسائر المادية الناجمة عن حوادث السير مجتمعة بحوالي 130 مليون ريال. وتقول الأجهزة الأمنية إن أسباب وقوع حوادث السير يرجع إلى «السرعة الزائدة وإهمال السائقين والمشاة والتجاوز الخاطئ، وكذا عدم التقيد بالقوانين المرورية وآداب الطريق وتعاطي القات والحديث بالهاتف أثناء قيادة المركبات، والصلاحية الفنية للطرقات». وتستمر وزارة الداخلية اليمنية في نشر الإحصائيات المتعلقة بحوادث المرور لكن أحداً لم يسمع عن الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة للحد من هذه الكارثة. وسبق أن نشرت وزارة الداخلية إجمالي ضحايا حوادث السير منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي والذين تجاوزوا ال1785 شخصاً من مختلف الفئات العمرية وفي محافظات يمنية مختلفة. ففي حين قتل 100 جندي في أكبر حادثة تبناها تنظيم القاعدة في 21 مايو بميدان السبعين تجاوزت ضحايا حوادث المرور المائتي شخص خلال هذا الشهر فقط، وهو ما دفع البعض لتسميتها ب«الحرب الصامتة» التي تحصد أرواح اليمنيين في الطرقات وعلى أرصفة الشوارع بصمت.