رصد تقرير إذاعي أمريكي شكلا جديدا من أشكال التفاعل الديني ظهر من خلال استخدام التكنولوجيات الرقمية الجديدة، حيث أصبح هناك العشرات من تطبيقات الهواتف الذكية الخاصة بالكتاب المقدس والقرآن الكريم على سبيل المثال، ويستخدم الناس الأدوات التكنولوجية الجديدة إضافة لهذه التطبيقات في أغراض روحية مثل الصلاة، حسبما ذكرت وكالة أمريكا إن أرابيك الأربعاء 23-12-2009. ونقلت الوكالة عن الإذاعة الأمريكية العامة "ناشونال بابليك راديو" في تقرير بثته الإثنين الماضي أنه "سواء كان (الشيء المستخدم) تطبيقا يصدر صوت الأذان الإسلامي أو ملفا إلكترونيا لواعظك المفضل، فإن ممارسة الشعائر والتجمع موجودان عند أطراف أناملك تماما"، وكل هذا بفضل التكنولوجيا.
ونقل التقرير عن القس بوبي جرونوالد من موقع "لايف تشيرش تي في" الأمريكي، الذي يقدم خدمات صلاة لما يقرب من 60 ألفا من أعضائه من خلال الاتصال بحواسبهم، قوله: "نحن نعتقد أن التكنولوجيا يمكن أن تجعل الناس أكثر قربا من أنفسهم وقربا من الرب".
وقال جرونوالد، الذي يحاول أن يقلل من المخاوف بأن تتسبب التكنولوجيا في عزلة اجتماعية ودينية، للإذاعة الأمريكية إنه: "عندما ابتكرت (هذه التكنولوجيات) أطلق الناس هذه التنبؤات القوية بأن الناس لم يعودوا بحاجة إلى الالتقاء ببعضهم البعض".
وأضاف: "لكننا لدينا هذا التاريخ الآن لننظر إلى الماضي ونقول إن البشر لديهم بالفعل قدرة كبيرة على دمج التكنولوجيا في حياتهم".
ولفتت مقدمة التقرير جيسيكا ألبرت إلى أن هناك محركات بحث دينية على شبكة الإنترنت مثل "كوجل"، وهو محرك بحث يهودي يساعد اليهود الأرثوذكس، ويقوم بحذف المواقع التي يعتبرها الحاخامات غير مناسبة.
وهناك أيضا إلى محرك البحث الإسلامي الذي يحمل اسم "ذبيحة"، والذي يساعد المسلمين في التعرف على الأماكن التي تقدم اللحوم المذبوحة وفق الطريقة الإسلامية حول العالم.
وأشارت الإذاعة الأمريكية في تقريرها، الذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، إلى أن هذه التكنولوجيات ساهمت في تقديم حلول للكثير من المشكلات.
وقالت إنه على سبيل المثال لجأ ديف وجاكي براون، وهما قسان أمريكيان، إلى الهواتف الذكية لتحميل التسبيحات التي اعتادا أن يقرآها في غرفة ابنتيهما إيزابيلا في المستشفى، بعد أن اضطرا إلى التوقف عن القراءة لإصابة إيزابيلا بحساسية ضوئية نتيجة للعلاج من مرض السرطان.