توفيت اليوم السبت رئيسة جمعية التحدي للمعاقات جمالة صالح البيضاني عن عمر ناهز 38 عاماً والتي تعد من أبرز رائدات العمل الخيري في اليمن. وتعد البيضاني رمزاً من رموز العمل الخيري والإنساني في البلاد، فقد أسّست جمعية التحدي التي صارت ملاذاً آمناً ومتنفساً لأكثر من 2000 فتاة من ذوات الإعاقة.
ورغم أنها معاقة حركياً نتيجة إصابتها في العام 1984 بحمى شوكية أفقدتها الحركة، إلا أنها نجحت خلال مسيرة حياتها في تأسيس كيان يرعى المعاقات، وعملت على ربطه بعدد من الهيئات الدولية لتنتشل بذلك آلاف المعاقات وتأخذ بأيديهن لحياة أفضل.
وقد كرّمت الراحلة في العام 2007 من قبل مجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج كواحدة من أهم الرموز العربية المسهمة في تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية الجليلة في مجال الإعاقة بشكل خاص، وكذلك لتبنّيها العديد من القضايا في كافة المجالات الاجتماعية الأخرى.
بيان نعي بوفاة جمالة البيضاني رئيسة جمعية التحدي لرعاية وتاهيل المعاقات (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم
تنعي جمعية التحدي لرعاية وتاهيل المعاقات الاستاذة الفاضلة جمالة البيضاني رئيسة الجمعية والتي وافاها الاجل اليوم 15 ديسمبر 2012 في احدى المستشفيات بالعاصمة صنعاء بعد ايام من صراعها الاليم مع المرض. اننا اذا نعزي انفسنا بهذا المصاب الجلل نسأل الله ان يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وان يلهم اهليها وذويها والشعب اليمني اجمع الصبر والسلوان. وقد مثل رحيل المربية الفاضلة جمالة البيضاني عن عمر 38 عاما، فاجعة كبيرة على شريحة المعاقات، وعلى كل محبي الفاضلة واعمالها الخيرة. وكانت جمالة ام لاكثر من 3 آلاف طفلة معاقة في اليمن، ترعاهن صحيا وتعليميا من خلال جمعية التحدي التي اسستها في عام 1998. وتضم الجمعية حاليا اكثر من عشرة اقسام اهمها اقسام الاعاقة الذهنية، والبصرية، والتدخل المبكر، ومدرسة التحدي، بالاضافة الى السكن الداخلي للمعاقات. كما ترعي الجمعية اكثر من 500 اسرة من اسر الفتيات المعاقات التي يعانين من العوز والفقر. ورحلت رائدة العمل الانساني اليوم وهي بصدد تدشين بناء اكبر مدينة للمعاقات على مستوى منطقة الشرق الاوسط، حيث كانت تخطط لبناء المدينةبصنعاء وتتسع لاكثر من 10 الف معاقة يمنية. هذا وسيصلي على الراحلة يوم غد الاحد بعد صلاة الظهر في جامع «الهدى» امام فندق اوسان بشارع خولان، وستوارى الثرى في مقبرة «ماجل الدمة» بصنعاء.