علم "المصدر اونلاين" من مصادر خاصة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي حذر وهدد، في لقاء عقده أمس، كل من يعرقلون سير تنفيذ المبادرة الخليجية بعقاب رادع سيطالهم سواء من الحكومة التي قال إنه وجهها بأن "تضرب بيد من حديد"، أو من المجتمع الدولي "الذي يقف مع اليمن وهدد بعقوبات تطال كل من يرفض قرارات الرئيس"، مؤكدا أن هؤلاء معروفون و"لن يفلتوا من العقاب". والتقى الرئيس "هادي"، أمس الاثنين، قيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على هامش احتفالية تسليم الشهادات والميداليات للفائزين بجائزة البحث العلمي الدورة الرابعة لعام 2012.
وبحسب مصادر حضرت اللقاء، أكدت ل"المصدراونلاين" أن الرئيس كرر نفس الطريقة التي استخدمها في الندوة العلمية الخاصة بهيكلة وزارة الداخلية والأمن، قبل أسابيع، لكنه هذه المرة طلب خروج الصحفيين المتواجدين، وليس فقط إطفاء كاميراتهم وأجهزة التسجيل.
وقال المصدر إن هادي تحدث بعد خروج الصحفيين مع قيادات الوزارة بشفافية مطلقة، قائلا: "إن هناك أناسا يعملون على تخريب الكهرباء وتفجير أنابيب النفط وضرب الأمن والاستقرار في البلاد من خلال الفوضى والاغتيالات، ونحن لن نسمح أبداً لكائن من كان كبيرا أو صغيرا بضرب المصالح العامة والإخلال بالسكينة العامة".
وأضاف المصدر أن الرئيس هادي أكد للحاضرين أن أولئك الذين يقفون في طريق المبادرة ويسعون جاهدين لعرقلتها معروفون ولن يفلتوا من العقاب. ولفت إلى أن المجتمع الدولي يقف بجانب اليمن للولوج إلى مؤتمر الحوار الوطني.
وبحسب المصدر أيضا، كشف هادي للحاضرين أنه وجّه الحكومة بكافة أجهزتها بالضرب بيد من حديد على أيدي أولئك المخربين والعابثين بالكهرباء وأنابيب النفط أو التقطع ونشر الفوضى للإساءة لسمعة اليمن. وأكد: "وستلاحقهم الحكومة أيا كانوا وأينما كانوا ومهما كان الثمن".
وألمح الرئيس هادي -بحسب المصادر- إلى أن المجتمع الدولي هدد بعقوبات ستطال كل من سيقف حجر عثرة في طريق تنفيذ قرارات الرئيس أو سيعمل على عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية وفق الآلية المزمّنة.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نشرت تفاصيل اللقاء ومضامين كلمة الرئيس هادي، التي لم تتضمن تلك التهديدات والإشارات السابقة.
وجاء ضمن ما نقلته الوكالة الرسمية من حديث الرئيس تطرقه للاستحقاق الوطني الكبير والمتمثل بالولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل، والذي جاء فيه: "إن علينا جميعا مع كل القوى الحزبية والسياسية والمجتمعية والثقافية وبدون أي استثناء أن نعد أنفسنا إعدادا صادقا ووطنيا من أجل التئام المؤتمر الذي يعوّل عليه في رسم معالم المستقبل المأمول على أساس الحُكم الرشيد ودولة النظام والقانون والحرية والعدالة والمساواة".