قال مسؤول عسكري يمني كبير ل«المصدر أونلاين» ان وزير الدّفاع أصدر عدداً من القرارات الجديدة قبل يومين، قضت بتغيير بعض قادة الأولوية المهمة، وتصعيد ضباط جدد في مواقع قيادية لبعض الوحدات العسكرية. أبرز هذه القرارات تعيين العميد حميد القديمي قائدا للواء حجة بدلا عن القائدين السابقين، العميد عبدالوهاب قعشم والعقيد عبدالوهاب سراج، حيث نُقل قعشم إلى «البقع»؛ ليقود اللواء 101 مشاة خلفاً للعميد الركن حسن فرج.
وعلم «المصدر أونلاين» ان لجنة عسكرية أشرفت على دور التسليم في حجة، وحضرت مراسيم تسلّم القديمي قيادة اللواء رسميا من العميد قعشم.
وكان لواء حجة التابع للمنطقة الشمالية الغربية قد انقسم إلى نصفين، إبان الانتفاضة الشبابية، بقيادة العميد قعشم الذي تمرّد على أوامر اللواء علي محسن قائد المنطقة، رافضاً التسليم لقائد بديل أعلن ولاءه لثورة الشباب هو العقيد سراج، وبقي هذا اللواء مقسوماً بين قائدين طيلة نحو عامين.
وأصدر وزير الدّفاع قراره الآخر بتعيين العقيد الركن عبدالله المخلافي في منصب أركان حرب جديد للواء 314 حماية رئاسية، المعروف باللواء الرابع، وكلف العقيد المخلافي بقيادة هذا اللواء خلفاً للعميد محمد خليل الذي أطيح به قبل أسبوع في انتفاضة نفذها عدد من ضباط وأفراد اللواء بصنعاء. والعقيد عبدالله المخلافي كان عُين في أبريل الفائت رئيسا لعمليات قوات الحماية الأمنية، التي تشكّلت حينها لحماية العاصمة؛ من ألوية عسكرية وقوات مختلفة. وكانت اللجنة العسكرية جمّدت مهمة هذه القوة الأمنية وأسندت إلى الأمن المركزي مهام الحماية الأمنية للعاصمة.
والقرار الثالث الذي أصدره وزير الدّفاع قضى بتعيين العقيد الركن محمد يحيى العليي في منصب أركان حرب اللواء 35 في تعز خلفا للعميد حميد القديمي، الذي عُين في اليوم نفسه لقيادة لواء حجة خلفا لقعشم. واللواء (35) هو الوحدة العسكرية التي انتقلت من الضالع إلى محافظة تعز، وتمت المُناقلة بين هذا اللواء واللواء (33) الذي نُقل بقيادة العميد ضبعان إلى الضالع قبل أشهر.
ولم تعلن هذه القرارات رسمياً في الصحف الحكومية وموقع وزارة الدفاع، لكن مصادر عسكرية ومحلية أكدت للصحيفة أن لجنة أرسلت من اللجنة العسكرية العليا للإشراف على عمليات الدور والتسليم بين القادة الجدد والقدامى. وأن عمليات الحصر لأسلحة وعتاد ومؤن لواء حجة تمت واستلم القديمي من الغشم رسميا قيادة اللواء بحضور اللجنة العسكرية. كما أن العقيد الركن عبدالله المخلافي بدأ في مباشرة مهمته الجديدة كأركان حرب للواء الرابع يقوم بمهام القائد بصورة مؤقتة، ولم يستبعد ضابط في اللواء 314 أن يصدر قرارا بترقية المخلافي وتصعيده لقيادة هذا اللواء الحساس، الذي دُمج مؤخرا في إطار قوات الحماية الرئاسية، قبل رحيل اللواء محمد خليل مُجبرا عن قيادته لهذا اللواء قُرابة 34 عاماً.