اختتم أعضاء في حزب الحق اليمني بقيادة حسن زيد اليوم الجمعة المؤتمر الأول للحزب وسط رفض من جناح آخر يقوده محمد المنصور الذي اعتبر ان هذا المؤتمر «غير شرعي». وعقد المؤتمر أمس الخميس واليوم الجمعة في صنعاء بحضور رسمي، حيث تم إعادة انتخاب حسن زيد أميناً عاماً للحزب.
ويعد هذا المؤتمر الأول للحزب منذ تأسيسه قبل أكثر من عشرين عاماً.
ويتنازع زيد والمنصور أحقية منصب الأمين العام، حيث يقول الأخير إن المكتب التنفيذي للحزب قد أقال زيد من منصبه وكلفه بالمنصب قبل نحو تسعة أشهر، وهو الخلاف الذي أثار جدلاً.
وبالتزامن مع المؤتمر، ترأس المنصور أمس الخميس اجتماعاً موسعاً ضم قيادات في الحزب من بينهم «أعضاء اللجنة التنفيذية ورؤساء الفروع وعدد كبير من قواعد الحزب وأنصاره» حسب بيان صادر عن اللقاء، حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منه.
وقال البيان إن اللقاء ناقش «الخطوة اللاشرعية التي أقدم عليها حسن زيد بعقد مايسمى مؤتمراً عاماً للحزب والتي تنصل فيها من التفاهمات التي كانت جارية بهدف إعادة وحدة الصف داخل الحزب» حسب قوله، مضيفاً ان المشاركين في اللقاء أكدوا على «التمسك بشرعية اللجنة التنفيذية للحزب باعتبارها الهيئة الوحيدة العاملة في الحزب منذ سنوات عديدة، والتي بحسب اللوائح الخاصة بالحزب من يحق لها التحضير للمؤتمر العام وذلك بناءً على نص اللائحة الداخلية بهذا الخصوص، وهو ما أكده المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك».
وأضاف ان المشاركين في اللقاء أكدوا «على عدم شرعية حسن زيد وانتحاله صفة الأمين العام للحزب، واعتبار المؤتمر العام المزعوم الذي يعقده باسم الحزب خاصاً به ولا علاقة له مطلقاً بحزب الحق».
وبالرغم من حضور قيادات في الأحزاب المنضوية بتكتل أحزاب اللقاء المشترك في المؤتمر الذي عقده حسن زيد، إلا أنهم حضروا بصفاتهم الشخصية وليسوا ممثلين عن المشترك، حسب قولهم.
وقال البيان الختامي للمؤتمر -حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منه- انه ناقش العديد من القضايا الداخلية للحزب، وأقر بعض التعديلات على نظامه الأساسي، كما تم انتخاب هيئات قيادية جديدة للحزب وفقا للنظام الأساسي المقر من قبل المؤتمر.
وأضاف ان حسن زيد فاز بعضوية الأمين العام للحزب، فيما فاز بعضوية الأمانة العامة للحزب كل من: «حسن شرف الدين، محمد مطهر عامر، ياسر الحوري، إبراهيم محمد المنصور، عبدالواحد الشرفي، إبراهيم حجر، محمد صالح البخيتي، أيمن الحوثي، نفيسة حمود الوشلي، عبدالعزيز الرميمة، محمد حسين مجد الدين المؤيدي، يمين بايمين، خالد السياغي، إبراهيم المساوى».
ودعا البيان الختامي الصادر عن المؤتمر القوى السياسية إلى إعادة النظر في خصوماتها وعلاقاتها، مشددا على ضرورة إنجاح الحوار الوطني، وأحقية المشاركة لجميع الفئات.
كما دعا الأحزاب السياسية إلى سرعة التهيئة لتكوين اصطفاف وطني للتوافق حول رؤى موحدة لخوض مؤتمر الحوار، مطالبا الرئيس عبدربه منصور هادي باتخاذ المزيد من القرارات التمهيدية للحوار، وتنفيذ النقاط العشرين التي قدمتها اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار.
وأدان البيان الختامي للمؤتمر «المحاولات التي يتعرض لها لمحاولة شقه»، داعيا جميع أعضاء الحزب إلى التلاحم وتفويت الفرصة من يريدون شق الحزب. حسب تعبيره.