قال وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي يوم الثلاثاء إنه من المحتمل وجود ما يصل الى 300 من متشددي تنظيم القاعدة في بلاده وان بعضهم ربما يخطط لشن هجمات على اهداف غربية. وقال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه يوجد بطبيعة الحال عدد من نشطاء القاعدة في اليمن وبعض زعمائها. وقال انهم ربما كانوا يخططون بالفعل لشن هجمات مماثلة لما حدث مؤخرا في ديترويت.
وادعى تنظيم القاعدة في بلاد العرب ومقره في اليمن المسؤولية عن محاولة تفجير الطائرة التابعة لشركة دلتا يوم الجمعة اثناء اقترابها للهبوط في ديترويت.
وردا على سؤال بشأن عدد ناشطي القاعدة في بلاده قال القربي انه لا يستطيع تقديم رقم محدد و ربما كان هناك ما يتراوح بين 200 و300 منهم.
وكان النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) المتهم بمحاولة تفجير الطائرة يوم عيد الميلاد يقيم في اليمن في الفترة بين شهري اغسطس اب وديسمبر كانون الاول.
ووفقا لتقرير بي بي سي فانه ابلغ مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي بان هناك الكثيرين مثله الذين يستعدون لشن هجمات مماثلة.
ودعا القربي الى اقتسام معلومات المخابرات بطريقة مناسبة لمنع اي مشتبه في انتمائه الى تنظيم القاعدة من التوجه الى اليمن من دول معروفة بانها معاقل للتشدد مثل افغانستان والعراق.
ودعا القربي المجتمع الدولي الى تقديم المزيد من المساعدات لتدريب قوات مكافحة الارهاب وتزويدها بالمعدات لتحييد هؤلاء المشتبه بهم.
وقال انه ينبغي العمل بطريقة موحدة في اطار شراكة كاملة لمكافحة الارهاب. وقال انه اذا تم ذلك فانه يمكن السيطرة على هذه المشكلة. وقال ان على الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي القيام بالمزيد من الجهد لتحسين قدرة اليمن على مواجهة الخطر. وقال ان هناك بعض المساعدات لكنها غير كافية.
وقال ان اليمن يحتاج الى المزيد من التدريب والى التوسع في وحدات مكافحة الارهاب وهذا يعني تزويدهم بالمعدات العسكرية الضرورية ووسائل النقل حيث ان اليمن يعاني بشدة من نقص طائرات الهليكوبتر.
مهمة دولية من جانبه أكد رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الحاكم طارق الشامي أن تنسيق أمني بين اليمن والولاياتالمتحدةالأمريكية "يأتي في إطار التأهيل والتدريب لقوات مكافحة الإرهاب" مشيراً إلى أن تنظيم القاعدة منتشراً في كافة دول العالم ومواجهة "تتطلب تبادل المعلومات بين مختلف الدول".
وقال الشامي في حديث لقناة الجزيرة "أن هناك تعاون سابق مع الولاياتالمتحدة تمثل في تدريب قوات مكافحة الإرهاب وقوات خفر السواحل وبعض التجهيزات الأمنية بالإضافة إلى توفير معلومات حول عناصر التنظيم".
لافتاً إلى أن التعاون الأمني يأتي لأن لقدرات الولاياتالمتحدة في هذا الجانب أكبر من قدرات دول المنطقة وبقية دول العالم خصوصاً وأنها تستخدم الأقمار الصناعية – حسب قوله.
وأكد الشامي أن خطورة تنظيم القاعدة تتجاوز اليمن ودول المنطقة إلى العالم كله وبالتالي فإن مواجهة هذا التنظيم هي "مهمة دولية وليست حكراً على دولة واحدة".