قتل تسعة أشخاص يعتقد بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة مساء أمس السبت في ثلاث غارات جوية متفرقة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار على مديرية «وادي عبيدة» بمحافظة مارب شرق العاصمة اليمنية. وقالت مصادر محلية ل«المصدر اونلاين» انه تم التعرف على اثنين من القتلى كونهم ينتمون إلى قبائل الوادي وهم «حمد حسن غريب» و«إسماعيل سعيد جميل»، والأخير هو شقيق للقيادي في القاعدة علي سعيد جميل الذي قتل هو الآخر في اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي القاعدة في يوليو 2011 بمحافظة ابينجنوب اليمن.
ورجحت المصادر أن يكون من بين القتلى سعوديين اثنين كانا برفقة إسماعيل جميل.
وروى شهود عيان ل«المصدر اونلاين» أن الضربة الأولى أخطأت هدفها ووقع الصاروخ في مزرعة في منطقة المسيل وأحدث أضراراً بالمنازل المجاورة وأثار هلعاً كبيراً في أوساط السكان المحليين.
وعاود الطيران ضرباته مستهدفاً سيارة من نوع «فيتارا» في منطقة «المسيل» كانت تقل «اسماعيل جميل» وثلاثة أشخاص آخرين، يعتقد أن اثنين منهم يحملان الجنسية السعودية. وفي حوالي الساعة الحادية عشرة مساءً نفذ الطيران غارة أخرى على سيارة في «عرق آل شبوان» وأدت إلى مقتل «حمد حسن غريب» وأربعة آخرين لم يتم التعرف على هوياتهم نتيجة تفحم الجثث.
وقال شهود عيان إنه صاحب هذه الغارات سحب كثيفة من الدخان، وتم قطع إرسال الهواتف النقالة، ما أثار الرعب وسط سكان الوادي.
وتعاود طائرات التجسس بين حين وآخر التحليق فوق سماء «وادي عبيدة» وتستهدف في كل مرة مسلحين يعتقد بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة.
ويثير هذا الأمر سخط السكان المحليين من جراء استخدام مناطق مأهولة بالسكان لتنفيذ غارات شبه عشوائية في حرب مفتوحة بين الولاياتالمتحدة وتنظيم القاعدة.
وقالت مصادر أمس إنه وعقب الضربات الجوية قام مسلحون قبليون بقطع خط صنعاء – مارب احتجاجاً على الغارة التي تحتج القبائل أنها نفذت في منطقة آهلة بالسكان.