حذر الحزب الاشتراكي اليمني من ما سماه «مخاطر محاولة بعض الجهات الانحراف بمسيرة التسوية السياسية كما هو حاصل الآن لجرها الى افق مسدود». كما حذر «من حشو الاجواء السياسية بخطاب سياسي تفكيكي وانعزالي، مع الاستخدام المغرض لمفردات التكفير والتخوين التي يطال حزبنا ودوره الريادي النصيب الاوفر منها». حسب تعبيره. وفي بيان صادر عن اللقاء التشاوري لأمانته العامة مع سكرتيري أوائل المنظمات الحزبية في محافظات اليمن، دعا الاشتراكي الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني ومختلف الاحزاب والقوى السياسية المشاركة في العملية السياسية خاصة شركاء الحزب في تكتل احزاب اللقاء المشترك «الى أهمية اتخاذ المعالجات الشاملة والعاجلة للتقدم بثبات نحو مؤتمر الحوار الوطني وإنجاحه بما يفضي الى التوجه نحو بناء جدي وفعال للدولة المدنية الاتحادية الديمقراطية الحديثة».
وأضاف «استخلص اللقاء التشاوري تدني مستوى سير العملية السياسية وعدم ارتقائها الى مستوى المهام الرئيسة المطلوبة المتمثلة بانجاز الخطوات الفعلية والجادة في ما يتعلق بعملية نقل السلطة من النظام القديم، وانجاز عملية هيكلة القوات المسلحة والأمن بما يلبي الحاجة الوطنية الكبرى لإيجاد جيش وطني موحد، وكذلك انجاز قانون العدالة الانتقالية الملبي لإنصاف الضحايا وجبر الضرر على امتداد الفترة الزمنية للنظام القديم وبما يعادل الفترة الزمنية لقانون الحصانة».
وقال بيان الاشتراكي «إن ما لاحظه اللقاء التشاوري من تسويف او التفاف على القضايا الجوهرية الرئيسية لاسيما الثلاث الكبرى المتعلقة بنقل السلطة، وهيكلة القوات المسلحة والأمن، وانجاز قانون العدالة الانتقالية، تجعل اللقاء التشاوري يعرب بوضوح عن قلقه المتزايد ازاء عدم التقدم بالجدية المطلوبة لترجمة النقاط العشرين التي سبق أن اقرتها اطراف العملية السياسية يتقدمها رئيس الجمهورية الاخ عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق برئاسة الاخ محمد سالم باسندوة».
وعبر اللقاء التشاوري في بيانه «عن قلقه المتزايد تجاه هذا البطء الذي يعني عدم توفير المناخات السياسية اللازمة للتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني بالصورة المطلوبة التي من شأنها أن تمكن المؤتمر من الخروج بالتوافق الملائم على موقف موحد من القضايا الوطنية الكبرى وفي القلب منها القضية الجنوبية التي تمثل الحلقة المفصلية بمركزها القادم في البنية السياسية الاتحادية القائمة على الشراكة السياسية الندية المنصفة، والحافظة للوطن اليمني الموحد».