رحب مصدر يمني مسؤول بدعوة رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لعقد إجتماع دولي لدعم "جهود اليمن التنموية وتعزيز قدراته في مكافحة الإرهاب" . وقال المصدر "إنها خطوة في الاتجاه الصحيح لحشد الجهود الدولية لدعم اليمن في المجال التنموي وتعزيز قدراته في مكافحة البطالة والتخفيف من الفقر".
وأضاف:" إن القضاء على الفقر والتطرف والبطالة في المجتمعات النامية يمثل المدخل الصحيح لإنهاء التطرف وضمان عدم إيجاد بيئة مناسبة لنمو هذه الظاهرة وجذب الشباب إليها".
وكان مكتب رئيس الوزراء البريطاني قد ذكر الجمعة، إن "براون" وجه دعوة إلى شركاء دوليين رئيسيين لعقد اجتماع لمناقشة كيفية مواجهة التطرف في اليمن في أعقاب المحاولة الفاشلة التي استهدفت تفجير طائرة ركاب أثناء توجهها إلى الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي.
وسيستضيف "براون" الاجتماع رفيع المستوى في لندن يوم 28 يناير/كانون الثاني، وسيعقد الاجتماع بالتوازي مع مؤتمر دولي بشأن أفغانستان في نفس اليوم.
واتهم "عمر فاروق عبد المطلب"، نيجيري يبلغ من العمر 23 عاماً يقول إنه تدرب على أيدي القاعدة في اليمن، بمحاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية أثناء اقترابها من ديترويت في يوم عيد الميلاد.
وقال "براون" في بيان: "يجب على المجتمع الدولي ألا يحرم اليمن من الدعم الذي يحتاجه لمعالجة التطرف".
على الصعيد نفسه، قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إن اليمن أصبح "محضنة وملاذا آمنا للإرهاب"، وإنه بذلك "يشكل خطرا على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي".
وكتب براون في الموقع الرسمي لحكومته أن المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أميركية كانت متجهة من هولندا إلى مطار ديترويت في الولاياتالمتحدة يوم 25 ديسمبر الماضي مثلت "تهديدا حقيقيا".
وأضاف أن الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة التفجير الفاشلة له صلات مع تنظيم القاعدة وتدرب على العملية في غضون أشهر باليمن، معتبرا أن تنظيم القاعدة بعد أن أضعفه تدخل القوات الدولية في أفغانستان والدعم الأمني الغربي لباكستان وجد ملجأ آمنا في أماكن أخرى مثل اليمن والصومال ودول الساحل.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن حكومته "تدعم إلى أبعد حد ممكن جهود الحكومة اليمنية لمعالجة الأسباب الحقيقية للتهديد الإرهابي عبر الدعم الاستخباراتي وعبر تدريب قوات مكافحة الإرهاب وعبر برامج تنموية". واتهم نشطاء القاعدة بأنهم "أعداء الديمقراطية"، وبأنهم "يدبرون للموت والتدمير" من اليمن ودول أخرى معروفة بأنها "ملاذ للإرهاب الدولي مثل باكستانوأفغانستان"، وقال "إنهم الآن أصبحوا يخفون المتفجرات بطرق أكثر استعصاء على الكشف". وكشف براون أن حكومته تراجع الأمن وإجراءات تفتيش الركاب في مطارات بريطانيا، وتعمل عن كثب مع الولاياتالمتحدة ودول أخرى لتحسين عملية تبادل المعلومات عن المشتبه في كونهم "إرهابيين".
* الصورة لرئيس الجمهورية في مؤتمر للمانحين عقد في بريطانيا قبل أعوام