قال طلاب يمنيون إن وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أكد أنه سيقدم استقالته من رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة بحل قضايا طلاب اليمن في الخارج، إذا لم تستجب لمطالبهم حتى نهاية شهر فبراير الجاري. وذكر الطلاب الذين التقوا بالقربي الثلاثاء الماضي في العاصمة المصرية القاهرة أنهم أطلعوه بقضايا الطلاب الدارسين في مصر وبمعاناتهم.
ويواصل طلاب اليمن في عدة دول عربية وآسيوية وأوروبية، احتجاجاتهم للمطالبة برفع المنحة المالية، وتفعيل قانون التأمين الصحي للطلاب وتخفيض تذاكر الطيران السنوية، ومطالب أخرى.
وأغلقوا الطلاب اليمنيون الأحد الماضي أبواب السفارة اليمنية في القاهرة ومنعوا الدبلوماسيين من دخولها للمطالبة بتحسين أوضاعهم وحل قضاياهم، في خطوة تصعيدية للضغط على السلطات اليمنية للاستجابة لمطالبهم.
ويتواجد وزير الخارجية في القاهرة خلال مشاركته في مؤتمر القمة الإسلامي.
ونقل الطلاب عن القربي تأكيده على شرعية مطالبهم، وطالب منهم إعطاء مهلة للجنة الوزارية إلى آخر فبراير حتى تنتهي من إعداد تقريرها، وأضافوا أنه حمل القربي وزارة المالية المسؤولية الكبرى في الاستجابة العاجلة لمطالبهم، وحمّل وزارة التعليم العالي مسؤولية إهمال مطالب الطلاب خلال السنوات الماضية.
وقال القربي إن اللجنة الوزارية تعكف حالياً على دراسة احتياجات الطلاب بشأن نسب الزيادة، وأكد أنها ستكون بنسب مختلفةعلى حسب بلد الإبتعاث.
وطالب القربي من الطلبة فتح السفارة مع الإستمرار بالإعتصام «إن رغبوا بذلك حتى يتم النظر لمطالبهم كون غلق السفارة يسيء للبلد ويترتب عليه عرقلة الكثير من معاملات المواطنين وخاصة المرضى».
لكن الطلاب أوضحوا لوزير الخارجية بأن الإساءات التي يتعرض لها الطلاب بسبب معاناتهم، كما أنهم قدموا ما قالوا إنها معالجات «حتى لا يتم عرقلة معاملات المواطنين والمرضى أبرزها فتح الملحقية الطبية ويقوم الطلاب بدور المراسلين لمعاملات المواطنين ويعملون على تجميعها أمام باب السفارة وإدخالها للموظف المختص»، حسب تعبيرهم.
وقالوا إن السفارة رفضت ذلك الحل في أول يومين في الاحتجاجات.
وذكر الطلاب إنهم فوجئوا بموظف خلال مزاولته لعمله وتمرير عشرات المعاملات للمواطنين بتوجيهات من القنصل الطبي للسفارة بإيقاف أي معاملات مالم تكن بينه وبين المواطنين أنفسهم.
ورفض الموظف – حسب الطلاب – أن تتم تلك المعاملات عبر مراسلات الطلاب، مطالباً بدخول المواطنين للسفارة وتخليص معاملاتهم بأنفسهم وهو ما رفضه الطلاب.
وتواصل الطلاب أمس الأربعاء مع القائم بأعمال السفير والمشارك مع القربي في المؤتمر القمة الإسلامي للمطالبة بفتح القنصلية الطبية لكنهم فوجئوا برسالة قصيرة مفادها بأنه حاول الإتصال بالقنصل الطبي ولكنه لم يرد على مكالماته، «لتستمر معاناة المواطنين وتجاهل وإستهتار بعض المسؤولين»، حسب تعبيرهم.