كان يجلس على ركبتيه.. ويشدُّه من رقبته إلى باب "البدروم" حبل غليظ، هكذا وُجد الشاب بسام أبوبكر عبد الواسع الأصبحي (30 عاماً) صباح الأربعاء الماضي 6 فبراير 2013م في "بدروم" داخل مجمع 22 مايو التابع لمعسكر الصيانة بصنعاء وكان قد فارق الحياة. أحد عمال البناء وجد الشاب بسام جالساً على ركبتيه ومربوط بحبل على باب البدروم التابع لمجمع 22 مايو، وقام بالإبلاغ عن ذلك حيث حضر زملاءه الذين يسكنون بجانب البدروم وبدورهم أبلغوا أخوة بالحادثة.
بسام أبوبكر الأصبحي من مواليد قرية شعبة جعفر، الأصابح بمديرية الشمايتين بمحافظة تعز، جندي في معسكر الصيانة كان يعمل في مصنع الذخيرة في محافظة أبين وتم نقله إلى صنعاء مع عدد من زملائه بعد حادثة انفجار المصنع في 28 مارس-2011م ليعمل في معسكر الصيانة القريب من معسكر ما كان يعرف سابقاً بالفرقة الأولى مدرع في حي الحصبة.
أقارب الجندي قالوا أن آخر يوم زارهم فيه كان يوم الجمعة صباحاً بتاريخ 1 فبراير 2013م وفُقد ليلاً، وكان في نفس اليوم قد اشترى حذاء جديداً.
وأوضحوا بأنه تم العثور على الجثة يوم الأربعاء الموافق 6/2/2012 بعد بقائها في بدروم المجمع لمدة خمسة أيام، حيث تم نقلها بعد ذلك إلى ثلاجة المستشفى العسكري، والتقاط صور للجثة أثناء التحقيق، وأنهم ليسوا متأكدين إنه تم رفع بصمات من المكان أو البحث عن أدلة.حسب قولهم.
وأضاف أحد أقرباء الجندي "نحن نتابع القضية إلى اليوم وننتظر نزول الطبيب الشرعي لفحص الجثة ولكن لم يتم تسليم التقرير من قبل البحث الجنائي والملاحظ انهم ليس لديهم غير الصور فقط".
وطالب أقارب الجندي القتيل بالكشف عن المجرمين والقتلة، قائلين بأنهم متأكدين بأنه قتل ولم ينتحر.
وأضافوا "الحادثة جنائية والطريقة التي وجد فيها بسام جالساً ومربوطاً على الباب توحي بأن هناك من غطى جريمته بطريقة غبية كي يوحي بأن الشاب قضى منتحراً"، مشيرين إلى أنه لا يعاني من اي مضاعفات أو مشاكل نفسية، وبأن هناك حادثة مشابهة حصلت في نفس المكان لأحد الجنود قبل عدة أشهر.