عاد حي صوفان، شمال العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأحد، إلى أجندة اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار، بعد أكثر من 7 اشهر، من آخر اجتماع تطرق إلى اخلاء المسلحين في المنطقة التي شهدت عام 2011 مواجهات عنيفة بين مسلحين موالين للرئيس السابق وأنصار زعيم قبيلة حاشد. وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، وجهت اللجنة العسكرية بضرورة إخلاء المباني الخاصة بالهيئة العامة للطيران المدني والارصاد، في حي صوفان بمنطقة الحصبة من المسلحين. لكنها لم تحدد إلى أي طرف ينتمون.
ورفع وزير النقل الدكتور واعد باذيب مذكرة إلى اللجنة العسكرية حول إخلاء مباني قطاع سلامة الطيران التابعة للهيئة العامة للطيران، والكائنة بحي صوفان.
وكان آخر اجتماع عقدته اللجنة لمناقشة إزالة وإنهاء ما تبقى من المظاهر المسلّحة وما تبقى من المؤسسات الحكومية والخاصة في حي صوفان، في يونيو الماضي.
وبدأت اللجنة بمناقشة إنهاء المظاهر المسلحة، في حي صوفان بداية يناير 2011، إلا أنها، بدأت فعلياً برفعها، أواخر شهر أبريل العام الماضي 2012، واستمر العمل فيها حتى منتصف يونيو من العام ذاته.
وشهدت منطقة صوفان مواجهات مسلحة بين قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومسلحين قبليين موالين له من جهة، وبين مسلّحي الشيخ صادق الأحمر من جهة أخرى، من أواخر مايو 2011 واستمرت بشكل متقطع حتى توقيع المبادرة الخليجية في الرياض في 23 نوفمبر من السنة ذاتها.
واجتمعت اللجنة العسكرية، أمس، برئاسة وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر محمد قحطان ورئيس لجنة تنظيم وتقييم أعمال فريق إعادة هيكلة القوات المسلحة اللواء الركن محمد علي القاسمي.
وناقش الاجتماع بعض حالات التقطعات والاخلالات الأمنية في بعض المناطق والطرقات الرئيسية ومحاولات من أسمتهم «بعض الخارجين عن القانون» احتجاز القاطرات.. وأكدت اللجنة على ضرورة تفعيل الإجراءات العسكرية الأمنية الحازمة للحفاظ على الأمن والسلامة العامة في الطرقات وردع الخارجين على النظام والقانون، وضرورة المتابعة لتنفيذ القرارات والتوجيهات الضامنة للالتزام بإنجاز وتنفيذ كافة التعليمات ومعالجة كافة المشكلات.
وأعلنت قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي، منتصف يناير الماضي أنها خصصت سرباً من طائرات الهيلوكوبتر لمراقبة الحالة الأمنية على الطرقات والخطوط الطويلة التي تربط محافظة صنعاء بالمحافظات الأخرى وفقاً للتوجيهات الرئاسية وقرارات لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في هذا الخصوص.
وأقر اجتماع موسّع لقيادة السلطة المحلية وأجهزة الأمن بمحافظة صنعاء وقيادة القوات الجوبة تشكيل غرفة عمليات لهذا الغرض على أن تتلقى التوجيهات المباشرة من كلٍ من محافظ صنعاء وقائد القوات الجوية، كما أقرّ الاجتماع البدء بالعمل ومراقبة الخُطوط والطرق الرئيسية اعتبارا من نفس اليوم 16 يناير الماضي.
غير أن طرقاً ظلت منفلتة عن سلطة الدولة، واستمر مسلحون قبليون بفرض نقاط تفتيش على الطرق الطويلة، بين المحافظات، وخصوصاً خطي «صنعاءالحديدة»، و«صنعاءمارب»، وطرق حيوية أخرى، بما فيها طريق «صنعاء - تعز».
وقصفت قوات الجيش، مساء الخميس، مناطق في مديرية بني مطر يتمركز فيها مسلحون قبليون قاموا بقطع الطريق الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة الحديدة، في منطقة سوق «الأمان» في مديرية بني مطر، واحتجزوا ناقلات تتبع شركة النفط اليمنية، ما دفع قوات الجيش المتمركزة في معسكر «الأمان» إلى قصف مناطق تمركز المسلحين.