بدأت دول مجموعة "5+1" وإيران الثلاثاء في كازاخستان، جولة جديدة من المفاوضات سعيا للتغلب على خلافاتها وإيجاد حل لأزمة الملف النووي الإيراني. وقال مصدر في مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) إن الدول الكبرى ستقترح على إيران تخفيف العقوبات مقابل موافقتها على التنازل عن بعض أوجه برنامجها النووي المثير للجدل، لا سيما وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وإغلاق موقع فوردو للتخصيب المبني في جوف جبل ويصعب تدميره.
وقال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الثلاثاء إن القوى العالمية "لا تتوقع حدوث انفراجة" خلال المحادثات النووية مع إيران في كازاخستان.
وأضاف مايكل مان في مؤتمر صحفي بعد وقت قصير من بدء المحادثات: "من الواضح أن لا أحد يتوقع إنهاء المحادثات بالتوصل لاتفاق في حكم المنتهي".
وتشرف آشتون على المحادثات مع إيران نيابة عن القوى العالمية الست، ومن المتوقع أن تستمر المحادثات حتى الأربعاء.
من ناحية ثانية، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الباب لايزال مفتوحا أمام إيران لحل دبلوماسي لملفها النووي. وأوضح كيري أن الحل ممكن إذا كانت طهران جادة في التفاوض والالتزام بالقرارات الدولية.
وتشتبه القوى العالمية في أن أنشطة طهران النووية تهدف إلى اكتساب القدرة على تصنيع أسلحة نووية، غير أن إيران تنفي ذلك وتقول إن برنامجها النووي له أهداف سلمية محضة.
ومن غير المتوقع حدوث انفراجة في الاجتماع - وهو الأول من نوعه منذ 8 أشهر - إلا أن دبلوماسيين يأملون في التوصل لاتفاق على إجراء مزيد من المحادثات قريبا بخصوص كيفية تنفيذ خطوات لتخفيف التوتر.