صرح وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني 4 يناير/كانون الثاني اثناء لقاء متلفز انه ينبغي على اوروبا اعتماد استراتيجية فعالة يمكنها التنبؤ بوقوع عمليات ارهابية، والتعاون بمكافحة هذه الظاهرة، تماماً كما كان الامر عليه في عام 2005. واشار فراتيني الى حساسية الوضع الراهن منوهاً بما يدور في اليمن، حيث ينشط مئات من عناصر تنظيم القاعدة الذين لا يقتصر نشاطهم، من وجهة نظر الوزير الايطالي، على الاراضي اليمنية فحسب.
الا ان فرانكو فراتيني اكد على ان روما لا تنوي اغلاق سفارتها في صنعاء، على غرار ما قامت به كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، بسبب احتمال استهدافهما من قبل اعضاء تنظيم القاعدة في اليمن، مشيراً الى ان "السفارة الايطالية محصنة بشكل جيد ولا يوجد ما يستدعي اجلاء الطاقم العامل فيها".
لكنه لفت الى ان ذلك لا يعني "الاسترخاء وعدم اتخاذ الحيطة"، مضيفاً ان السفير الايطالي في صنعاء على تواصل مستمر مع زملائه ومع الحكومة اليمنية، وكذلك الامر مع روما ليعلم الحكومة بأحدث المستجدات التي تطرأ على الساحة اليمنية.
كما قال الوزير الايطالي انه من المتوقع ان يتم تناول الملف اليمني في اطار الاجتماع المزمع عقده بالعاصمة البريطانية لندن يوم 28 يناير/كانون الثاني الجاري، بهدف مناقشة آخر التطورات التي شهدتها افغانستان، وذلك بناءاً على دعوة وجهها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أيد الاثنين دعوة رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لعقد اجتماع دولي حول اليمن ومكافحة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم الأمين العام مارتن نسيركي للصحافيين إن بان كي مون أجرى مكالمة هاتفية مع براون الاثنين وأثنى فيها على المبادرة ورحب بتركيز محور المؤتمر على مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن مون أراد الاطمئنان إلى أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيشارك في الإعداد للمؤتمر.