قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الاثنين إن الأوضاع الداخلية في اليمن تشكل تهديداً عالمياً وخطر على الاستقرار في المنطقة والعالم. وأضافت كلينتون في اجتماع مع رئيس وزراء قطر بواشنطن " إن الأوضاع في اليمن لها تأثير على العالم ويجب على الحكومة اتخاذ إجراءات لإستعادة الاستقرار".
وجاءت تصريحاتها في الوقت الذي لا تزال السفارة الأمريكية بصنعاء مغلقة لأبوابها لليوم الثاني على التوالي، وذلك بسبب تهديدات لتنظيم القاعدة. وقبيل انعقاد مؤتمر دولي في لندن نهاية الشهر الجاري دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني.
وبينما قالت إن قرار إعادة فتح السفارة الأمريكية باليمن سيتخذ بحسب ما تسمح به الظروف الأمنية في البلاد، أكدت إن الولايت المتحدة وحلفاؤها سيخبرون الحكومة اليمنية في إجتماع لندن، بأن هناك شروط يجب تنفيذها لاستمرار الدعم الذي تتمتع به وتحصل عليه من دول الغرب.
من جهته، أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تأييده دعوة رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لعقد اجتماع دولي حول اليمن ومكافحة الارهاب في 28 كانون الثاني في لندن.
وقال المتحدث بإسم الامين العام مارتن نسيركي للصحافيين ان "بان كي مون اجرى مكالمة هاتفية مع براون الاثنين واثنى فيها على مبادرة رئيس الوزراء براون ورحب بتركيز محور المؤتمر على مكافحة الارهاب". واضاف ان "بان كي مون اراد الاطمئنان الى ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيشارك في الاعداد للمؤتمر".
من جهة ثانية، لفت نسيركي الى ان بان كي مون "اعرب عن قلقه بشأن الوضع الانساني في اليمن حيث ادت المعارك الدائرة منذ اكثر من خمسة اشهر بين الحكومة والمقاتلين الحوثيين في شمال البلاد الى تهجير اكثر من 175 الف شخص".