في حين تواصل نيابة عدن التحقيق مع رئيس تحرير صحيفة "الأيام" هشام باشراحيل، تحدثت مصادر أمنية رسمية عن ضبط أجهزة الأمن لأسلحة ومتفجرات كانت بمنزله. وعرضت إدارة البحث الجنائي بمحافظة عدن الأربعاء أسلحة مختلفة على الصحفيين قالت إن إدارة الأمن ضبطتها في مقر صحيفة الأيام ومنزل باشراحيل.
وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" ان نيابة عدن بدأت التحقيق اليوم مع باشراحيل على خلفية الأحداث التي وقعت اليومين الأخيرة في محيط مقر الصحيفة والمنزل والتي راح ضحيتها قتلى وجرحى من عناصر الأمن وحراس المقر.
وكانت قوات الأمن اعتقلت اليوم رئيس تحرير صحيفة "الأيام" اليومية الصادرة من عدن بناءً على أمر قضائي كما قالت السلطات التي تتهمه ب"إيواء عصابة مسلحة"، وقتل جندي وإصابة سبعة من ضباط وأفراد الأمن طبقاً لموقع وزارة الدفاع.
يأتي ذلك في حين أكد ل"المصدر أونلاين" مصدر مقرب من باشراحيل انه لا يزال في عدن، وذلك تعليقاً على أنباء تحدثت عن توجيهات عليا بنقله إلى صنعاء.
وإذ قال المصدر ان "هشام كان حتى وقت متأخر من اليوم لا يزال معتقلاً في عدن"، لم يستبعد نقله إلى صنعاء بعد التحقيق معه من قبل النيابة.
وكان موقع "الصحوة نت" قال ان توجيهات عليا صدرت اليوم الأربعاء تقضي بنقل رئيس تحرير الأيام هشام باشراحيل ونجله إلى العاصمة صنعاء لمحاكمته هناك.
يذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت خلال الأيام الماضية بين قوات الأمن وحراس مقر "الأيام" استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة والقنابل الصوتية، ما أسفر عن مقتل شخصين أحدهما جندي وإصابة ما لايقل عن 7 آخرين.
وتمنع السلطات اليمنية توزيع صحيفة "الأيام" اليومية، منذ حوالى ثمانية أشهر، وتتهمها بتهديد السلم الاجتماعي والتحريض المناطقي والإساءة للوحدة.
إلى ذلك علم "المصدر أونلاين" أنه تم الإفراج عن عدد من المتضامنين مع الصحيفة الذين اعتقلوا خلال قيامهم باعتصام، ومن بين المفرج عنهم ياسين مكاوي ومحمد عبدالله باشراحيل، ونجيب حداد، في حين قال مصدر في لجنة الوساطة التي سعت لنزع فتيل التوتر بين إدارة الصحيفة والأمن ان السلطات لا تزال تعتقل عدد من المتضامنين بينهم علي منصر سكرتير الحزب الاشتراكي الأول في عدن، والقيادي الاشتراكي واعد باذيب.
على صعيد متصل نقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصدر مسئول باللجنة الأمنية بمحافظة عدن قوله ان عملية اليوم جاءت "استناداً إلى الأمر القضائي رقم (8) وتاريخ 6/1/2010م الصادر من قبل النيابة الجزائية المتخصصة"، والذي أمر بتكليف الأدلة الجنائية وفريق التحقيق من مأموري الضبط القضائي بإجراء التفتيش على منزل هشام باشراحبيل.
وقال المصدر الأمني بأن ما وصفه ب"هذا الإجراء"، نتج عنه "ضبط المسلحين المتحصنين في منزله مع 34 قطعة سلاح متنوعة وكمية كبيرة من الذخائر تقدر ب(101) خزنة سلاح وبعض المتفجرات الأخرى".
واتهم المصدر الأمني باشراحيل بإيواء ما قال عنها " عصابة مسلحة تورطت باستشهاد جندي وإصابة سبعة من ضباط وأفراد الأمن".
وقال الموقع الحكومي ان عدداً من مواطني محافظة عدن عبروا " عن ارتياحهم بقيام الأجهزة المختصة ومؤسسات الدولة بواجبها القانوني بحفظ الأمن و تحقيق العدالة والسكينة العامة".
ونقل الموقع عن المصدر الأمني إشادته بما سماها " جهود الخيرين من أبناء المحافظة " الذي قال انهم " أسهموا في كشف أوكار العصابة وتعاونوا وساهموا في أنجاح العملية دون مزيد من الخسائر البشرية أو المادية"، وأضاف انه يعبر عن " شكره وتقديره لأبناء المحافظة الذين كانوا خير عون في سبيل حفظ الأمن وتحقيق السكينة العامة لمحافظة عدن."، مستطرداً "ان حمل الأسلحة وممارسة العنف والفوضى يتعارض مع حرية الصحافة والممارسة الديمقراطية والتي فهمها البعض للاسف خطا مؤكداً بان أي خروج على النظام والقانون لن يتم السماح به من قبل أي كان" حسب قول المصدر الأمي لموقع سبتمبر نت.
من جانبه قال موقع الحزب الحاكم على شبكة الأنترنت ان وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري كلف قيادة إدارة امن محافظة عدن بالاطمئنان علي حالة الجرحى ورجال الأمن الذين تعرضوا لإطلاق النار من علي سطح صحيفة الأيام ومن ضمنهم قائد شرطة كريتر أثناء قيامهم بتفريق تجمعات غير قانونية حول مقر الصحيفة يوم أمس الأول حسب قوله.
وطبقاً للخبر فقد "وجه الوزير إدارة امن عدن بتقديم العلاجات الطبية المناسبة لهم، ونقل تحياته إليهم وأمنياته لهم بالشفاء العاجل كما كلفهم بنقل تعازي قيادة وزارة الداخلية لأسرة الجندي محمد علي عبدا لسلام المليكي الذي استشهد". طبقاً لموقع المؤتمر نت .
وقالت إدارة امن عدن أنها "فتحت تحقيقا في هذه الحادثة التي أسفرت عن مقتل الشهيد المليكي-29عاما وإصابة 3 آخرين من رجال الأمن وإنها ستلاحق قضائيا المتورطين بجريمة استهداف الأمن و المحرضين علي أعمال الشغب والفوضى" حسب قولها.
* الصور لأسلحة عرضها الأمن وقال أنه تم ضبطها بصحيفة الأيام
